استمارة البحث

القسم 17. قيادة الحوار المجتمعي عن بناء مجتمع محلّي سليم

  • ما هو "الحوار" ولماذا ينبغي أن يستضيف المجتمع المحلّي حواراً؟
  • أين يمكن أن يحصل الحوار؟
  • مَن يمكن أن يشارك في الحوار أو أن يستضيفه؟
  • ما الذي يجعل الأشخاص أصحّاء والمجتمع المحلي صحيّاً؟
  • كيف نستضيف حواراً؟
  • كيف نجعل حوارنا مهمّاً؟

إنّ بناء وتطوير مجتمع محليّ صحّي هو مسار على طول الحياة. وهو يتطلّب تغذية مستمرة ومثابَرة. ولكل فرد دورٌ يلعبه في بناء مجتمع محلّي أكثر صحّة وأكثر حيويّة. الخيارات التي نعتمدها في المنزل والعمل والمدرسة واللعب وأماكن العبادة، تحدّد إلى حدٍ بعيد ما الذي يخلق الصحة الفردية والحيوية المجتمعيّة. الموضوع يتعلّق إلى حد كبير بكيف نصرف أوقاتنا وأموالنا ومواهبنا. ومن جهة أخرى، يتعلّق الأمر بكيف نبني الأطر في مجتمعاتنا المحلية التي تساعد على إحداث التغيير الإيجابي.

تتطلّب المجتمعات المحلية الصحيّة قيادة ملهِمة وتحرّكاً من كافّة زوايا مجتمعاتنا المحلية. في الوقت الحاضر، هنالك مسافة كبيرة بين المحادثات التي نجريها حول طاولة المطبخ في المنزل وتلك التي نُجريها مع القادة. نرى معارك حول المصالح وتفتيتاً للجهود والمزيد من الموارد تُصرف على أعراض المشكلات الأعمق، وموارد أقل تصرف على ما يولّد الصحّة أولاً.

هذا القسم هو عن جمع أصوات المجتمعات المحلية ومواهبها. المعلومات في القسم تتوخّى المساعدة على توليد أفكار وعلاقات تعبر الخطوط التي تقسّمنا، وتتوجّه إلى القادة المجتمعيين من كافّة الأنواع، وإلى أي شخص يمكن أن يباشر بالحوار، كما يقدّم القسم مقاربةً مرنة يمكن تكييفها مع أهداف أي مجموعة أو جماعة.

ما هو "الحوار" ولماذا ينبغي أن يستضيف المجتمع المحلّي حواراً؟

"الحوار" هو محادثة مجتمعية بين الناس، يمكن أن تأخذ أشكالاً متنوعة، ويمكن أن تشمل خمسة أشخاص حول طاولة في المطبخ، أو 500 شخص في إطار مدني واسع، أو ما بينهما.

ويمكن أنْ يساعد الحوار المجتمعي على ما يلي:

  • توسيع قاعدة النادين والمناصرين والأصوات (الشباب وشركات الأعمال والجماعات الروحية وقادة من القاعدة)

  • الوصول إلى أرضية مشتركة: جمع عمل المؤسسات ذات الطابع الرسمي والشراكات والقادة من الأحياء والمجموعات القاعديّة

  • تظهير وإعلاء المسائل المشتركة والموارد الخاصة بمعالجتها، والمساعدة على تحديد العوائق أمام التغيير الإيجابي والكشف عن أفكار خلاّقة

  • استدامة الحوار بشكل مستمر بين المجموعات والشراكات العديدة في المجتمع المحلي

  • بناء قدرات مجموعتكم لكي تحقق أفكارها

  • إطلاق مبادرات جديدة وتقوية أثر الشراكات الموجودة التي تعمل على تحسين المجتمع المحلي

  • تركيز استثمارات الشركات والمنظمات على منافع المجتمع المحلي: وضع السياسات المجتمعية ومخصّصات الموارد على سكة ما يخلق الصحة

  • اختراق "معارك المصالح" المجتمعية ووصل الموارد المشتّتة: بناء الإجماع العام والالتزام اللازم من أجل بناء تحرّك لنتائج أفضل

  • الحث على الحركة ورصد التقدّم من أجل المساءلة والمحاسبة

  • توليد انتباه الإعلام المحلّي

  • مساعدة القادة من كافّة القطاعات على رؤية أدوارهم في بناء مجتمعات محلية صحية ومستدامة

  • أن نصبح جزءاً (مسموعاً ومرئياً) من حركة المجتمعات الصحية على الصعيد البلد بأكمله.

أين يمكن أن يحصل الحوار؟

  • في المدرسة

  • حول طاولة المطبخ في المنزل

  • في مكان العمل

  • في المراكز المجتمعية

  • في الأحياء

  • في المراكز الروحية

  • في اجتماعات نوادي الخدمة والهيئات الاجتماعية (مثل الروتاري واللَيون واتّحادات الشباب والأخويّات...)

  • في اجتماعات الشراكات القائمة

  • في اجتماعات مجالس الإدارة وما شابه

  • في ردهات الحكومة

مََن يمكن أن يشارك في الحوار أو يستضيفه؟

لكل شخص الحق في أن يلعب دوراً في بناء المجتمع المحلّي وتطوير الصحّة. وإنّ حيويّة مجتمعاتنا المحلية والديمقراطيّة تعتمدان على المشاركة الفاعلة من قِبل كل شخص، إذ يمكن لكل فرد أن يشارك في الحوار. من هنا، عليكم أن تبحثوا عن التنوّع! كما ينبغي اختراق الخطوط بين العراق والقوميات والألوان والثقافت والطبقات والأحياء والمناطق... وذلك من أجل جمع شمل المشاركين.

يمكن لأي شخص ٍكان أنْ يعقد محادثة "صحيّة مجتمعيّة" وأن يستضيفها:

  • قادة الأحياء

  • الشباب

  • رجال الأعمال

  • العاملون في الصحة العامّة والرعاية الطبيّة

  • القادة الروحيّون

  • الكبار في السن

  • صانعو المنازل

  • المربّون

  • العاملون في تنظيم المجتمع المحلّي والجمعيات

ما الذي يجعل الأشخاص أصحّاء ويجعل المجتمع المحلي صحيّاً؟

ما الذي يجعل الناس أصحّاء؟

الصحة هي أكثر من مجرّد غياب المرض، فهي الحالة القصوى لحُسن الحال الذهنية والجسدية والعاطفية والروحية. هي الاكتمال، وهي تشمل حس الانتماء المجتمعي واختبار تحكم الإنسان بحياته.

الصحة القصوى هي الناتج عن تمكن الناس من تحقيق إمكاناتهم وعيشهم في مجتمع محلّي يعمل بشكل جيّد. أمّا "المجتمع المحلّي"، فيمكن أن يكون أيَّ جماعة: من حيّ إلى منطقة متنوعة الثقافات، ويمكن أن يكون مكانَ العمل أو مجموعةً تتشارك الاهتمامات والمعتقدات والإيمان. ففي نهاية المطاف، مجتمعنا المحلّي هو أين نكون ومع مَن نكون.

ما الذي يجعل المجتمع المحلي صحيّاً؟

المجتمع المحلي الصحي هو المكان الذي يبني ويحسّن باستمرار البيئة الاجتماعية والمادية لساكنيه، ويوسّع الموارد المجتمعية التي تمكّن الناس من دعم بعضهم بعضاً في أداء كافّة وظائف الحياة وفي تطوير أنفسهم إلى أقصى حدود ممكنة لديهم.

المجتمع المحلي ليس مكاناً مثاليّاً، لكنّه حالة ديناميكيّة من التجديد والتحسين، وهو يبني ثقافةً تعزّز الخيارات الصحيّة ونوعية حياةٍ عالية الجودة. وهو يجند الممارسات والسياسات ومخصّصات الموارد من أجل استدامة ما يلي:

  • المواطَنة الملتزمة

  • التنوّع

  • السلوك الأخلاقي

  • الشجاعة

  • أنظمة تعليم نوعيّة

  • تنمية الطفولة

  • اقتصاد حيوي

  • شبكات دعم

  • أجور تؤمّن المعيشة

  • التطوّع

  • سكن لائق وكلفته مقبولة

  • نقل يسهل الوصول إليه

  • انفتاح على التغيير

  • التجاوب

  • التجديد والإبداع

  • الصبر

  • الحكم الصالح

  • الإيمان الديناميكي

  • الترفيه

  • المجتمعات المحلية

  • الثقافة

  • الهواء النظيف

  • الماء الآمن

  • التحسين المستمر

  • العائلات القوية

  • الأحياء الآمنة

كيف تستضيفون حواراً؟

لا يوجد "طريقة فضلى" لاستضافة حوار، فالأمر يعتمد على ما تودّون تحقيقه. عليكم أن تنسجوا نهجاً يناسب أهدافكم والسياق والمشاركين والوقت والقدرات التي تتمتعون بها بالشكل الأفضل.

فيما يلي ستة سيناريوهات كأمثلة على بعض أنواع الحوارات.

السيناريو 1: شراكة ناضجة أو ائتلاف

قد تكون غاية المجموعة التركيز على العمل الحالي على مسائل الصحة ونوعيّة الحياة، وتعميق هذا العمل، أو قد تكون الغاية جذب المزيد من المشاركين الجدد والمتنوعين. كما قد ترغب المجموعة في التأمل في وضع التعلّم والإضاءة عليه، أو جلب انتباه الإعلام لجهودها.

السيناريو 2: تعبئة الشباب

مجموعة شباب في مدرسة أو في إطار نادٍ: قد تود هذه المجموعة إضفاء معنى لديناميكيّات المجتمع المحلي أو التعاطي مع الضغوطات والدعائم الموجودة في المجتمع المحلي. كما قد يود الشباب أن يحدّدوا المسائل الأساسية وأن يصبحوا فاعلين في أمر مهم لهم ولمستقبلهم.

السيناريو 3: مجموعة دينية

مركز روحي: قد يود القادة الروحيون إشراك الرعيّة/المجموعة في خدمةٍ ما للحي ذات صلة بمسألة أساسية. قد يرغبون في زيادة العضوية لديهم من خلال القيام بالتحرّك في المجتمع المحلي.

السيناريو 4: طاولة المطبخ في منزلكم

قد ترغبون ببساطة في أن تدعوا بعض الجيران من أجل تحسين التضامن والتعاون في الحي بين الجيران، أو التكلّم على بعض المسائل العالقة، فالعمل بشكل تعاوني على أمرٍ ما يمكن أن يساعد على بناء جسور تعبر الخطوط العنصريّة والطبقيّة.

السيناريو 5: تنظيم مجتمعي

منظّمة فيها عضوية أو نادي خدمات (مثل غرفة التجارة أو أي جمعيّة منتشرة في البلاد أو نلدي الليونز أو الروتاري، أو جمعية أهلية أو عائلية في الحي، أو منظمة حقوق مدنية...): قد تود منظمة أو مجموعة أن تعمل بنفسها على تحديد الفرص التي تسمح بالحثّ على التغيير الإيجابي في المجتمع المحلي في اجتماع دوري مجدوَل. ربّما حان الوقت للتفكير في ما الذي يجعل القيادة أمراً صعباً ربطاً بموضوع أساسي يواجه المجتمع المحلي.

السيناريو 6: في حرم الجامعة أو الكليّة

في الجامعة أو الكليّة، يلتقي الطلاب والأساتذة والإداريّون والموظّفون والقاطنون في المجتمع المحلي من أجل سماع والتعلّم من بعضهم بعضاً، واكتشاف بعض الطرق الممكنة للعمل سويّة.

سيساعدكم التحضيرُ على جعل حواركم مهمّاً. ففي النهاية، يمكن الحوار أن يساعد مجموعتكم على التطوّر والتركيز والعمل على المسائل المحدَّدة. يمكن أن يتطلّب الأمر أسبوعين إلى خمسة أسابيع لتحضير الحوار وإتمامه. ويمكن أن يستمر الحوار من ساعة إلى ثلاث ساعات وأن يشمل أي عددٍ من المشاركين يتراوح بين خمس أشخاص و شخص500. فالأمر يعتمد على قدرتكم وعلى المدى المتاح. الخطوات التالية تساعدكم على التحضير للحوار المجتمعي. بالطبع، عليكم أن تشعروا بالحريّة التامّة في تعديل الخطوات لكي تناسب غرضكم ومجموعتكم وظروفكم.

الخطوة 1: الوصول إلى الموارد

  • زيارة موقع http://www.hospitalconnect.com/healthycommunities/usa/index.html

  • النظر في دليل "أفكار في العمل مع الناس: نهج في التعلم والتدريب"، وخصوصاً الجزء الثالث حول بناء المجموعات والمؤسسات والحركات. النص على موقع ورشة الموارد العربية: www.mawared.org

  • للمزيد من المعلومات والموارد حول استضافة حوار وبناء المجتمع المحلي بشكل عام: أنظر المورد أعلاه خصوصاً الجزء الأول.

  • تفقّد "المواضيع ذات الصلة" في محتويات "عدّة العمل المجتمعي" والموارد المذكورة في نهاية هذا القسم.

الخطوة 2: التحضير للحوار

  • بناء فريق الحوار لاستضافة الحدث: إنّ النهج الفريقي من أجل عقد الحوار ستساعد على بناء الملكية وتوزيع المهام المنضوية، إذ يمكن للفريق المساعدة على تحديد غايات المشروع. عليكم تحديد بعض الأشخاص ذوي المصداقية والذين عملتم معهم سابقاً، ودعوتهم إلى الحوار.

  • تحديد غاياتكم الخاصّة للحوار: قد يكون للمجتمع المحلي بعض الغايات المحدّدة من الحوار نفسه والمعلومات الناتجة عنه. يجب أن يعكس تصميم جلسة الحوار ذلك، فقد يريد المجتمع المحلي تعميق العمل المجتمعي القائم أو التأمّل في الدروس المستفادة، كما قد يرغب في إنشاء مجموعة جديدة من أجل طرح مسائل مجتمعية. كونوا خلاّقين في تصميم يؤمن خلطة ملائمة مع نشاطات محليّة أخرى.

  • تحديد مجموعة المشاركين: مَن هم الذين ترغبون في أن تجمعوا من أجل تشارك الأفكار والآراء؟ ولتخفيف الجهود اللازمة للاستقطاب، قد تجدون من الأسهل إقامة الشراكة مع مجموعة قائمة بالفعل. ذلك يسمح لكم باستخدام شبكتهم، كما يمكن أن يكون من المفيد إدخال أصوات جديدة إلى مجموعتكم. قد تكون مجموعات الحوار صغيرة بحجم خمسة أشخاص أو كبيرة بحجم 500 شخص، فالقضيّة ببساطة تتعلّق بكيفية تصميم حواركم، وما تريدون تحقيقه، ومدة الوقت المتاح لكم. معظم المجموعات يتضمّن ما بين 12 و30 مشاركاً، وتكون مدّة الحوار في معظم الأحيان ساعة ونصف.

  • اختيار ميسّر الحوار وتحضيره: التيسير الجيّد جوهري لنجاح الحوار. عليكم تجنيد ميسّر ذي خبرة أو شخص يكون مستمعاً جيّداً ويمكنه أن يلهم المحادثة فيما يبقى محايداً. يمكن إيجاد خصائص الميسّر الجيّدة في مواد "عدّة العمل المجتمعي" على الموقع. من المهم أن يكون الميسّر مرتاحاً لأسئلة الحوار وأن يحدّد كيف يمكن تصميم الحوار بشكل أفضل. انظروا الأداة رقم 1: خطوط توجيهية لميسّر الحوار.

  • تحديد مكان وتاريخ ووقت لحواركم: يجب اختيار مكان مريح وسهل الوصول. يمكن أن تُعقد الحوارات بسهولة في بيت أحدهم أو مركز مجتمعي أو مركز روحي أو مكتبة أو صالة طعام خاصّة أو مطعم محلّي. ويمكن إيجاد أماكن أو غرف طعام أو قاعات داخل المستشفيات والمدارس وشركات الأعمال أو الجمعيات حيث يمكن أن تلتقي المجموعات. ومن الأساسي أن تجعلوا المواقع مناسِبة للمشاركين. كما عليكم تحديد مدّة الحوار (من ساعة إلى ثلاث ساعات)، والتأكّد من أن تعطوا مهلة أسبوعين من الوقت قبل اجتماع الحوار. كما يساعد اتّصال هاتفي قبل يوميْن من الحدث على زيادة الحضور.

  • خلق بيئة داعية: ترتيبات الجلوس مهمّة لاسيّما عندما تكون المجموعة صغيرة. ضعوا المقاعد في شكل دائري أو نصف دائري من أجل تأمين تفاعل قوي. كما تشكل الضيافة (أو الطعام في حال كان الاجتماع على الفطور أو الغداء) ترحيباً مفيداً وإشارة مناسبة للتقدير، لكنّها غير ملزمة. في عدّة أحيان، يمكن لبعض شركات الأعمال المحليّة أن تقدّم الضيافة للاجتماعات المجتمعية.

الخطوة 3: دعوة المشاركين

تنجذب الناس بشكل طبيعي إلى الأشخاص الذين يتكلّمون بالتزام ويعبّرون عن الاحتمالات الممكنة. ثِقوا بأنفسكم. فالناس تريد أن تتحدّث عمّا هو ممكن في مجتمعاتهم المحليّة. الأمر ليس كقلع الأسنان. عليكم تحديد كيفية الوصول إلى المشاركين المرغوبين: اتّصلوا بالأصدقاء أو بزملاء العمل أو بمجموعات مجتمعية محدّدة. الاتّصال الشخصي يصنع فرقاً! عادةً ما يكون الاتّصال الهاتفي مرفقاً برسالة متابعة أو منشور يتضمّن التفاصيل شديد الفعاليّة، ولا تقلقوا إذا قال أحدهم: كلا.

تذكّروا أنّه في حال أردتم أن يكون هناك عدد معيّن من الأشخاص في مجموعتكم فقد تحتاجون إلى استقطاب هذا العدد مضروباً بمرّة ونصف أو بمرّتين. وفي حال أردتم مجموعة واسعة تتضمّن مكونات مجتمعية عديدة فقد يكون من الحكمة الإعلان عن الحوار في نشرات أو مناشير تضعونها في الأمكنة التي يتجمّع فيها الناس: في المقاهي أو في الدكاكين أو في قاعات الرياضة أو في مراكز الرعاية النهارية الصحية وغيرها أو في مراكز العبادة أو في المراكز المجتمعية أو في المكتبات.

الخطوة 4: خطّطوا لتسجيل الحوار

تعيين شخص من الفريق يأخذ الملاحظات ويلخّص النقاط الرئيسية: ليس من الضروري أن يقوم هذا الشخص بتسجيل الحوار كلمة بكلمة، بل عليه تلخيص وجهات نظر المجموعة في اثناء تفاعلها. وتسجيل مواقع الاختلاف هو بنفس أهميّة تسجيل مواقع الإجماع. كذلك من المهم الحصول على اقتباسات وقصص من المشاركين. على الميسّر أن يخطّط للجلوس مع هذا الشخص الموثِّق فوراً بعد انتهاء الحوار من أجل مراجعة الملاحظات وتحضير ملخّص.

الخطوة 5: تنفيذ الحوار

  • الترحيب بالمشاركين: من المهم أن يرحّب الميسّر بالمشاركين لدى وصولهم لبناء علاقة معهم قبل الحوار. يساعد ذلك على إراحة الضيوف ويشجّعهم على التحدّث.

  • التقديم: على الميسّر أن يقدّم نفسه ويشكر المشاركين على الحضور، على أن يتبع ذلك تقديم مختصر يذكر غرض الحوار وأهميّة طلب آراء المجتمع المحلي. في حال كانت المجموعة الصغيرة، قد يطلب الميسّر من كل مشارك تقديم نفسه.

  • المبادرة بالحوار: انظروا الأداة رقم 2: أسئلة الحوار. هذه الأسئلة السبعة الأساسية بما فيها سلسلة الأسئلة الجزئية هي أفكار لحث المجموعة ولتوجيه المحادثة. ليس بالضرورة طرح كافّة الأسئلة الجزئية. فعليكم حياكة الحوار حسب مقاس حاجات مجتمعكم المحلّي. وقد تم البحث في ما يتعلّق بكل سؤال لتحديد مدى إمكانيّة اعتماده، ولكن قد تكون التعديلات الطفيفة لازمة. في حال كانت المجموعة كبيرة فقد يرغب الميسّر بوضع الأسئلة على شفافيّات لعرضها عبر آلة العرض على الحائط أو الشاشة، فيراها الجميع.

  • إشراك الإعلام وتوثيق الحدث: ستود بعض المجموعات حضور بعض الإعلام المحلّي للتقرير عن الحوار ونتائجه. قد تودّون أيضاً أخذ بعض الصور أو الفيديو كْليب للحدث.

الخطوة 6: إنهاء الحوار والخطوات التالية

في نهاية الحوار، يمكن للميسّر أن يذكّر المجموعة بأهميّة مجرّد أخذ بعض الوقت لتشارك الأفكار والقيم الشخصيّة مع سائر المواطنين. يمكن أن تفكّر المجموعة بالخطوات التالية الممكنة دون أن تشعر بوجوب القيام بأمرٍ ما معاً. ويمكن للّذي قام بالتسجيل أن يلخّص شفهياً الحوار، وعليه عندها أن يخطّط لإرسال الملاحظات إلى المشاركين.

وبالنسبة للمجموعات التي تريد القيام بالمزيد، في ما يلي بعض الخطوات التالية الممكنة:

  • قد تكون المجموعة متحمّسة لفكرة محدّدة تريد التحرّك حولها، فتتفق على اللقاء مجدّداً من أجل تطوير بعض خطط التحرّك.

  • قد تقرّر المجموعة تنظيم محادثة أكثر عمقاً وإشراك بعض الأصوات الناقصة ووجهات نظر أخرى من أحيائهم (أو إشراك بعض الممثلين المنتخَبين والجرائد المحليّة).

  • قد تقرر المجموعة إقامة حوارات إضافيّة حول مواضيع أخرى مهمّة لها.

  • قد تتشارك المجموعة معلومات حول جهود مجتمعية قائمة يمكن أن تستفيد من متطوعين وقادة إضافيّين.

  • قد يود المحرّكون توجيه الأعضاء المهتمّين نحو التعلّم عن جهود مجتمعية أخرى ناجحة في البلد.

كيف تجعلون حواركم مهمّاً؟

من أجل احتساب نتائج محادثاتكم، عليكم تسجيلها واستخدامها محلياً، والتأكّد من أنّها تحث على التحرّك عبر إيصالها إلى المشاركين والمنظمات ذات الصلة في مدّة لا تتخطى عشرة أيّام بعد حصول الحوار. كذلك عليكم المتابعة مع المجموعة ربطاً باهتماماتها، والطلب من كل مشارك أن يشارك المجموعة بما تعلّمه، وإبقاء الحوار قائماً. تذكّروا أنّ كلاًّ منّا يسهم في رفاهة المجتمع المحلّي بمجرّد المشاركة في الحوار المدني.

باختصار

إنّ بناء وتطوير مجتمع محلي صحي هو مسار – أو عملية - طوال الحياة يحتاج إلى تغذية مستمرة ومثابرة. كل فرد له دور في بناء مجتمع محلّي أكثر حيوية وصحّةً. والمجتمع المحلي الصحّي هو مكان غير مثالي في حالة دائمة التغيّر، يبني ثقافةً تدعم خيارات حياةً صحّية و كما تدعم نوعية حياة ذات جودة عالية. ينبغي أن تأتي القيادة والتحرّكات من كل زاوية من زوايا مجتمعاتنا المحلية لتجسير الفجوة بين المحادثات التي نجريها حول طاولة المطبخ وتلك التي نجريها مع القادة.

يهدف الحوار المجتمعي إلى جمع الأصوات والمواهب العديدة المتواجدة في مجتمعاتنا المحلّية. يمكن للحوار أن يجري في أنواع متعدّدة من الأمكنة وعبر أشكال متنوعة تتراوح بين مجموعة من خمسة أشخاص في منزل وخمسمائة شخص في إطار عام. عليكم أن تنسجوا حواركم المجتمعي بشكل يناسب أهدافكم والإطار والمشاركين والوقت والقدرة. اجعلوا نتائجكم مهمّة من خلال تسجيلها واستخدامها، وتأكّدوا من أنّ نتائج المحادثات ستؤدّي إلى تحركات محلية من خلال إرسالها إلى المشاركين والمنظمات ذات الصلة في مدّة لا تتخطى عشرة أيّام بعد حصول الحوار. كذلك عليكم المتابعة من خلال الطلب من كل مشارك أن يشارك المجموعة بما تعلّمه، ما سيُبقي الحوار قائماً.

نشجّعكم على إعادة إنتاج هذه المادة، علكن نرجو أن تذكروا مرجعها: "عدة العمل المجتمعي" على الموقع:

Http://ctb.ku.edu

Contributor 
تِيمْ براوْنْلي

موارد مطبوعة

Norris, T. and Howell, L. (1999). Healthy people in healthy communities: A dialogue guide. Chicago, IL: Coalition for Healthier Cities and Communities.

 أشخاص أصحّاء في مجتمعات محليّة صحيّة: دليل حوار إصدار ائتلاف المدن والمجتمعات المحليّة الأكثر صحّةً.

On Leadership by John W. Gardner, Simon and Schuster, 1993.

 حول القيادة.

Leadership With No Easy Answers by Ronald A. Heifetz, Belknap Press of Harvard University Press, 1994.

القيادة دون أجوبة سهلة.

Cutting Edge: Leadership 2000 by Barbara Kellerman and Larraine R. Matusak, Editors. The Academy of Leadership Press at The University of Maryland, 1999.

نقطة الفصل: القيادة 2000.

Collaborative Leadership: How Citizens and Civic Leaders Can Make a Difference by David D. Chrislip, Carl E. Larson September 1994. http://www.josseybass.com

 القيادة التعاونية: كيف يمكن للمواطنين والقادة المدنيين أن يصنعوا فرقاً.