استمارة البحث

  • ما هي "المجموعة المركّزة"؟
  • كيف تختلف "المجموعات المركّزة" عن "المجموعات العادية"؟
  • لماذا تُستخدم "المجموعات المركّزة"؟
  • متى يجب استخدام "المجموعات المركّزة"؟
  • كيف تُديرون "مجموعة مركّزة"؟
  • ما هي أنواع الأسئلة التي تطرحونها في "المجموعة المركّزة"؟

ما هي "المجموعة المركّزة"؟

المجموعة المركّزة (أو البؤريّة) هي مناقشة في مجموعة صغيرة يوجهها قائد مدرَّب. تُستخدم للتعرّف أكثر على الآراء حول موضوع معيّن، وتوجيه التحرّك المستقبلي، بناءً عليه.


أمثلة:

تلتئم "مجموعة مركّزة" لأهالي أطفال ما قبل المدرسة لمناقشة حاجات رعاية الأطفال. يتشارك الأهل وجهات النظر حول برامج رعاية الأطفال المحليّة، وما يمكن القيام به لتحسينها.

تلتئم "مجموعة مركّزة" لكبار المواطنين في المركز الجديد لكبار السن. ما رأيهم في البرامج المُقدّمة؟ ما هي اقتراحاتهم وأفكارهم الخاصّة؟

تريد وكالةٌ ما أن تفتح مأوى جماعياً للكبار المُعوّقين ذهنياً في منطقة سكنية هادئة، فتجمع مجموعة من الجيران المستقبليين. ما هي همومهم؟ هل ينجح المشروع؟

كيف تختلف "المجموعات المركّزة" عن "المجموعات العادية"؟

تتميّز "المجموعة المركّزة" بثلاثة أمور أساسيّة:

  1. الفرق الأساسي هو أنّها مركِّزة. فالمجموعة تركز على موضوع محدّد تناقشه ، ومهمّة المجموعة هي أن تُبقى فيه ولا تحوم حوله وتتشعب .

  2. للمجموعة قائد مدرَّب أو ميسِّر. مهمّة هذا القائد هي إبقاء المجموعة على خط الموضوع.

  3. تكوين المجموعة والنقاش مُخطّط لهما بتأنٍّ من أجل خلق بيئية غير مهدِّدة، حيث يشعر الناس بحرّية التكلّم بانفتاح. يجري تشجيع الأعضاء على التعبير بفعاليّة عن آرائهم الخاصة، والرد على الأعضاء الآخرين، وعلى الأسئلة التي يطرحها القائد أيضا.

ولأنّ "المجموعات المركّزة" موجّهة ومنهجية، فضلاً عن كونها معبّرة، يمكن أن يتأتّى عنها كمٌّ كبير من المعلومات في وقت قصير نسبياً.

لماذا تُستخدم "المجموعات المركِّزة"؟

تساعد "المجموعات المركّزة" الناس على التعلّم أكثر عن آراء المجموعة أو المجتمع المحلي وحاجاته. وهي في هذا المجال شبيهة بمسح تقدير الحاجات. (انظروا الفصل 3، القسم 7: إجراء مسح لتقدير الحاجات)

ولكن مسح تقدير الحاجات النموذجيّة يتضمن أسئلة مكتوبة ومقفلة وضيّقة نسبياً، ونقاطها تُسجّل كمّيّاً. مَن يجري المسح معه غالباً ما يجيب بتصنيف بالأرقام وليس بالتعبير بالكلمات. يمكن لمسوح كهذه أن تكون مفيدة جدّاً، لكنّها لا تُحيط بكافّة ما يفكّر به المرء أو يشعر به.

من جهة أخرى، الأجوبة في "المجموعة المركّزة" هي، في المبدأ، لفظيّة ومفتوحة وواسعة نسبيّاً ونوعيّة. تمتاز هذه الردود بعمق وتنوّع أكبر. كما يمكن ملاحظة التواصل غير اللفظي وتفاعل المجموعة. من هنا، يمكن أن تقترب "المجموعات المركّزة" أكثر مما يفكر فيه الناس ويشعرون به فعلياً، رغم أنّ تسجيل أجوبتها أصعب على سلّم القياس (أو يمكن أن يكون ذلك مستحيلاً).

أيّهما أفضل؟ كلتا الطريقتين مفيدتان، كما يمكن استخدامهما معاً لكي تُكملا بعضهما بعضاً. أي منهما تستخدمون في حالة معيّنة؟ يعتمد ذلك على حاجاتكم وأغراضكم الخاصّة والموارد المتوفّرة لكم. ما يلي يشرح ذلك بإسهاب.

متى يجب استخدام "المجموعات المركّزة"؟

لا تنفع "المجموعة المركزة" في كل حالة اجتماعيّة، لكن يمكن أن تكون مفيدة في الحالات العديدة التي يجب أن يكون التحرّك فيها مُوجّهاً من قبل الرأي العام.

حسنات وسيئات المجموعات

هل يجب جمع الآراء من المجموعات أو من الأفراد؟ "المجموعات المركزة" هي بطبيعة الحال مجموعات بينما معظم المسوح تغطّي شخصاً واحداً كلّ مرّة.

إحدى حسنات "المجموعات المركزة" هي عمق وثقل الردود كما ذُكر سابقاً، كما يمكن لأعضاء المجموعة في معظم الأحيان أن يستثيروا أفكاراً جديدة من بعضهم بعضاً، ما قد لا يحصل عبر طرق أخرى.

من جهة أخرى، هناك سلبيّات كذلك. فمثلاً، عادةً ما تستغرق "المجموعات المركّزة" وقتاً أطول من جانب المجيب ممّا تتطلبه المسوح الفرديّة، لأن المجموعة يجب أن تجميعها وتجنيدها، كما تأخذ المجموعة وقتاً بحد ذاتها. ويمكن أن يشعر بعض أعضاء المجموعة بالتردّد من التكلّم بانفتاح، ناهيك عن أن احتمال أن يتقاضى قائد المجموعة أجراً في بعض الأحيان.

يمكن بالطبع دمج حسنات الطريقتين، ومقابلة شخص واحد كلّ مرّة مقابلةً معمّقة، لكن هذا يمكن أن يصرف كثيراً من الوقت، ويستهلك موارد أكثر من تلك المتوفّرة لديكم.

فكّروا بوضعكم الخاص

كيف يمكن المقايضة بين هذه العوامل؟

ما هو الحل الأفضل بالنسبة لكم؟

لنفرض أنّكم قرّرتم تنظيم "مجموعة مركّزة". قد يكون ذلك قراراً صائباً. كيف القيام به الآن؟ فيما يلي مقاربة خطوة بخطوة، مع بعض التعليقات المرفقة. نعتقد أنّها ستنفعكم.

كيف تُديرون "مجموعة مركّزة"؟

  • عندما تفكّرون بإدخال برنامج جديد أو خدمة جديدة.

  • عندما يكون همّكم الأساسي هو عمق الآراء أو الاختلافات الدقيقة بينها، أكثر من مجرد اتفاق الناس أو اختلافهم،  ببساطة.

  • عندما تريدون طرح أسئلة لا يمكن أن تُسأل بسهولة أو أن يجاب عليها في مسح مكتوب.

  • عندما تريدون الإضافة على المعرفة التي اكتسبتموها من المسوح المكتوبة.

  • عندما تعرفون شخصاً ذا خبرة ومهارة (أو تمكن أن تجدوا مثله) ليكون قائد المجموعة.

عندما يكون لديكم الوقت والمعرفة والموارد لاستقطاب مجموعة مستعدّة للمشاركة في "المجموعة المركّزة"


جربوا هذا التمرين

فيما يلي حالات عديدة قد تريدون أن تعرفوا فيها المزيد عن آراء المجتمع المحلي قبل اتّخاذ الخطوات. ما هي فائدة "المجموعة المركّزة" في كل حالة؟

  1. نوعٌ جديد من الأنفلونزا يسري في البلدة، وقد التقطه نصف السكّان. ما العمل؟

  2. موجة من دخول المنازل عنوة ضربت الأحياء المجاورة. كيف يمكن إيقافها؟

  3. يجري التخطيط لملعب. ما هي الخصائص التي يجب أن يتمتّع بها؟

هذه وجهة نظرنا في ما سبق:

  1. التحكم بالأنفلونزا ليس مسألة متعلّقة بآراء الناس بل بوقائع طبيّة، ووقاية وعلاج، وصحة عامّة. قد لا تكون "المجموعة المركزة" مفيدة هنا.

  2. قد يساعد زيادة حضور الشرطة، لكن نقاشاً منهجيّاً بين الجيران قد يفتح الباب أمام حلول أخرى. من المفيد استخدام "المجموعة المركزة" هنا.

  3. لا شك أنّ آراء السكّان ضروريّة هنا، ما يجعل "المجموعة المركزة" الطريقة المثاليّة لمعرفة ذلك.

قبل البدء:

  1. مراجعة غاياتكم مجدّداً مع طرح الأسئلة التالية:

  2. "لماذا نريد تنظيم مجموعة مركّزة؟"

  3. "لماذا نقوم بذلك؟"

  4. "ماذا نأمل أن نتعلّم؟"

  5. التفكير بطرائق أخرى.

هل تخطّطون لاستخدام طرائق أخرى لمعرفة الآراء كذلك؟

  • إذا كان الجواب نعم، فما هي هذه الطرائق ولماذا؟

  • إذا كان الجواب كلاّ، فهل هذه هي الطريقة الوحيدة المثلى التي يمكن استخدامها لمعرفة ما تريدونه؟

بكلمات أخرى، حتّى الآن:

فكّروا قبل أن تبدؤوا.

انظروا قبل أن تقفزوا.

  1. إيجاد قائد جيّد

هذه ليست مسألة خفيفة. فالقائد سيحدّد نجاح مجموعتكم. أي نوع من القادة تريدون؟ ربّما، مَن كان بتمتع بما يلي:

  • خبرة في تيسير المجموعات

  • معرفة نسبيّة عن الموضوع

  • قدرة على التواصل الجيّد مع المشاركين في "المجموعة المركّزة"

  • استعداد للعمل معكم من أجل إعطائكم المخرَجات التي تريدون

انظروا جيّداً حولكم. ربّما تستطيعون إيجاد القائد المناسب من ضمن منظمتكم. كما يمكن أن تتمكنوا أنتم من القيام بهذه المهمّة (ولكن لا تغالوا في تقدير قدراتكم الخاصّة - ولا تستخفّوا بها!). يمكن التفكير بالبحث عن شخصٍ خارج المنظّمة، عن أحدٍ متخصّص في تيسير هذا النوع من المجموعات، والاختيار يتوقف على الوضع.

  1. إيجاد مسجِّل

نقطة أخرى صغيرة ولكن مهمّة، غالباً ما يتم إهمالهما. أنتم تريدون أن تتأكّدوا من عدم ضياع أفكار الناس. على أحدٍ ما أن يكتب ما يقال، بنفس طريقة أخذ محضر الاجتماع. اتّفقوا على ذلك مسبقاً. (الطريقة البديلة هي أن تسجّلوا المناقشات صوتياً على شريط بإذن من المجموعة. إن تفريغ الشريط وتوضيح الكلام المسجل يستهلك وقتاً أكثر، لكن يوفر لكم سجلاً أكثر اكتمالاً ودقّة ودواماً).

  1. اتّخاذ القرار حول مَن يجب أن تتم دعوته

مثاليّاً، يجب أن يشكّل المدعوّون عيّنة تمثيليّة لمَن يهمّكم آراؤهم.

لنفرض أنّكم مهتمّون بآراء مسأجري المساكن الحكومية. ينبغي نشر الدعوات في مختلف تسهيلات المساكن العامّة في المجتمع المحلي، وليس فقط في الأفضل أو الأسوأ أو إلى ذوي الصوت الأعلى.

أو لنفرض أنكم معنيّون بآراء أصحاب المتاجر على الشارع الرئيسي. أحضروا لائحة كاملة واختاروا مجموعة تمثليّة، مثلاً، من خلال الحجم، أو النوع، أو على أساس من لديهم ملكيّة محليّة أو خارجيّة. قد تودّون سماع كافّة أنواع الأعمال التجارية هناك، فتأكّدوا من ذلك.

كما يمكنكم سحب الأسماء من قبّعة بالقرعة. (هذا يشبه طريقة "العيّنة العشوائيّة")، أو يمكنكم إدارة عدّة مجموعات مختلفة إذا كان لديكم الوقت، وقد يكون ذلك أفضل، من أجل تغطية أناسٍ أكثر وأنواع من الناس أكثر تنوعاً.

  1. اتّخاذ القرار حول المحفّزات

هل يجب تقديم محفّزات للناس من أجل المشاركة؟ ربّما لا. في هذه الحالة، ما الذي يمكن أن يشجع الناس المجيء؟ ما النفع بالنسبة إليهم؟

من المحتمل أن يأتي الناس فقط لرغبتهم بالمساعدة، أو لأنّهم يظنّون أنّهم سيلتقون بناس مثيرين، أو يتعلّمون أمراً ما، أو ببساطة، من أجل التسلية، كما يمكن أن تكون التجربة الجديدة بحد ذاتها هي الدافع. ويمكن أن تكون كافّة هذه الأسباب صحيحة. (أو قد يصدقها، الناس في الأقل.)

من جهة أخرى، هذه الأسباب غير كافية، وهنالك ضرورة لمحفّزات أخرى، منها المال. أحياناً، يُدفع لأعضاء "المجموعات المركّزة"، حتّى لو كان المبلغ ضئيلاً. (كما يمكن أن يتقاضى قادة المجموعة المركّزة أجراً مدفوعاً.) إذا استطعتم تحمّل كلفة ذلك، فعليكم به. وإلا، فكّروا بمحفّزات أخرى مُحتملة: الطعام والشراب (وليس فقط المشروبات الغازية ورقائق البطاطس!)، أو تقدير علني من الناس، أو أخذ أمرٍ ما إلى المنزل، أو فرصة تدريب لاحقة. ما الذي ينفع في هذه الحالة؟

  1. الاتّفاق على تفاصيل الاجتماع

تحديداً:

  • اليوم؟

  • المكان؟

  • الوقت؟

  • المدّة؟

  • عدد المجموعات؟

اتّفقوا على هذه الأمور قبل البدء بتسجيل الناس.

  1. تحضير الأسئلة

عندما تدخلون على المجموعة، تعالوا جاهزين. لا تستعجلوا. بل يجب أن تحضّروا (وتكتبوا مسبقاً) لائحة بالمواضيع والأسئلة التي تودّون طرحها. هذا لا يعني أنّكم ستسمّعون الأسئلة من اللائحة المحضّرة، واحداً تلو الآخر. لائحة الأسئلة هي للتوجيه، للإرشاد.  من الأفضل أن تكون معكم، ولكنّها ليست نصّاً للاتّباع نتبعه حرفياً.

  1. استقطاب الأعضاء

اتّصلوا بهم، أو اكتبوا لهم رسائل أو جِدوهم.

تذكّروا:

  • بغض النظر عن أي شيء آخر، يبقى الاتصال الشخصي هو الأكثر فعاليّة.

  • شدّدوا على المنافع: لماذا على الناس أن تأتي؟

  1. إعادة المراجعة (التفقّد)

مراجعة التحضيرات. هل كل الأمور جاهزة للمضي؟

"يشكّل التحضير __ % من النجاح" (لا نعرف النسبة المئويّة الصحيحة، لكنّنا نعرف أنّها نسبة عالية!)

عندما تلتئم المجموعة

  1. إدارة المجموعة

في "مجموعات مركّزة" عديدة، يبدو التتابع السائد للأحداث على الشكل التالي (يتحمّل القائد عادةً مسؤولية تنفيذها.)

  • شكر الناس على المجيء.

  • مراجعة هدف المجموعة وغايات الاجتماع. تحضير الأرضيّة.

  • عرض لمسار الاجتماع: كيف سيمشي وكيف يمكن للأعضاء أن يساهموا، بالإضافة إلى وضع القواعد وتشجيع المشاركة المفتوحة.

  • تهيئة الأسلوب.

هذا مهم إذ إنّ الأرجح أن يكون عدد قليل من الأعضاء قد شارك مسبقاً في "مجموعة مركزة".

  • طرح أسئلة مفتوحة. يمكن أن تكون أسئلة عامة ("ما هي أفكاركم العامّة عن كذا؟")، أو أكثر تحديداً. الخياران جائزان، وكلا نوع الأسئلة يمكن طرحهما قبل أن تنتهي الجلسة.

  • التأكّد من أنّ كافّة الآراء أتيح لها فرصة أن تُسمع. كيف نقوم بذلك؟

بعض التقنياّت المعروفة:

  • تلخيص ما تعتبرون أنّكم سمعتم، واسألوا المجموعة عما إذا كانت توافق.

  • إعادة صياغة السؤال نفسه بطريقة أخرى.

  • سؤال المجموعة عما إذا كان هنالك مَن لديه تعليقات على هذا السؤال.

  • طرح أسئلة متابعة.

  • النظر إلى كافّة أنحاء الغرفة، والقيام بتواصل سريع عبر الأعين، بشكل خاص مع مَن لم يتكلّموا.

التذكير الأوّل: تأكّدوا من التسجيل. إذا لم يتم تسجيل الجلسة على شريط، فعلى أحدهم كتابة النقاط الأساسيّة.

التذكير الثاني: مهمّة القائد هي استخراج الآراء وليس الحكم عليها. كافّة الآراء يجب أن تُدعم. الأحكام تأتي لاحقاً.

  • اطرحوا السؤال التالي، واتبعوه بالأسئلة الأخرى بنفس الطريقة بشكل عام.

صياغة الأسئلة والمتابعة وترتيب الأسئلة وكميّة الوقت المُكرّسة لكل سؤال هي نقاط على القائد أن يحدّدها، أحياناً في لحظتها. القائد ذو الخبرة يمكن أن يقوم بذلك. لذا، قضيتم كل هذا الوقت لتبحثوا عنه!

  • بعد طرح كافّة الأسئلة وقبل انتهاء الجلسة، من المفيد سؤال المجموعة عما إذا كان هنالك من لديه تعليقات أخرى. هذا يمكن أن يشكّل طريقة فعّالة في جمع آراء أخرى لم تُسمع.

  • إخبار الأعضاء عن أيّة خطوات تالية ستحدث، وما يمكن أن يتوقّعوا حدوثه الآن.

  • لا تنسوا شكر المجموعة على المجيء.

بعد الاجتماع

  1. النظر إلى البيانات

إذا سجلتم الجلسة على شريط، فقوموا بتفريغها وكتابتها. إذا لم تفعلوا ذلك، قوموا بإعداد تلخيص مكتوب بناء على ملاحظات المجموعة. في أي حال، من المهم تفحص المعلومات التي جمعتموها بدقة.

  • ما هي الأنماط التي ظهرت؟

  • ما هي المواضيع المشتركة؟

  • ما هي الأسئلة الجديدة التي نشأت؟

  • أي خلاصات تبدو صحيحة؟

في بعض الحالات، يمكنكم ابتكار نظام لترميز البيانات واستخدامه في إعطائها درجات وعدّ المرّات التي تعَبّر فيها عن موضوع معيّن. الخبرة تنفع هنا. ولكن سواء قمتم بذلك أم لا، حاولوا أن تجعلوا أكثر من شخص يراجع النتائج بشكل مستقل. (حتى أفضلنا يمكن أن يكون متحيّزاً). ثمّ اجتمعوا لمقارنة تفسيراتكم وخلاصاتكم.

  1. تشارك النتائج مع المجموعة

لقد قدَّم الناس لكم وقتهم. أقلّ ما يمكن أن تقوموا به هو إعطاؤهم بعض المردود، فهذا واجب عليكم. يمكن أن يجري ذلك بالبريد العادي أو عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني. أحياناً يمكن حتّى أن تجمعوا المجموعة من جديد لجلسة ثانية من أجل مراجعة النتائج والتأكّد من دقّتها، و/أو استكشاف مواضيع أخرى.

ملاحظة: ربّما أصبح الأعضاء الآن أكثر اهتماماً بالمسألة، وقد يرغبون في المزيد من الانخراط. فكّروا في أن توفروا لهم فرصة القيام بذلك. فالمجموعة المركّزة يمكن أن تكون أداة استقطاب.

  1. استخدام النتائج

هذا طبعاً ليس جزءاً من الجلسة بحد ذاتها، على الأقل ليس بشكل مباشر. لكن جمع المعلومات المفيدة كان أصلاً هو السبب الذي أردتم من أجله تنظيم "مجموعة مركّزة" في البداية. الآن حصلتم على مبتغاكم. لديكم الفرصة، وربّما عليكم المسؤوليّة كذلك، لاستخدامها. تستطيعون تحسين الوضع الذي حركّكم أصلاً وجعَلَكم تفكّرون بتنظيم "مجموعة مركّزة"، بدايةً.

ما هي أنواع الأسئلة التي تطرحونها في "المجموعة المركّزة"؟

فيما يلي بعض الأمثلة على أسئلة عامّة يمكن تطبيقها إلى حدّ بعيد على مجموعات تناقش برنامجاً حاليّاً أو خدمة، لكنّها قابلة للتعديل لكي تلائم برامج مُخطَّطة من قبل، ومجموعات تتعاطى مع هموم أخرى. اللغة المحدّدة وترتيب العرض يعتمدان على الموضوع والمجموعة، لكن يمكن أقلمة بعض هذه الأسئلة لتلائم حاجاتكم الخاصّة.

  • "ما هي بعض أفكاركم عمّا يجري الآن؟"

  • "هل يمكنكم القول أنّكم راضون عن الوضع الحالي، وعن الطريقة التي تجري فيها الأمور؟"

  • (في حال نعم) "ما هي الأمور التي أنتم راضون عنها؟ لماذا؟" (أو "ما الذي يسير بشكل جيّد؟")

  • "هل هنالك أمور أنتم غير راضين عنها، وتودّون تغييرها؟" (أو "ما الذي لا يسير بشكل جيّد؟")

  • (في حال نعم) "ما هي هذه الأمور؟ لماذا؟ كيف يجب تغييرها؟ ما هو نوع الأمور التي تودّون رؤيتها تحصل؟"

  • "بالنسبة لهذا الجانب المعيّن (من الموضوع)، ما رأيكم به؟"

  • كرّروا ذلك مع جوانب مختلفة من الموضوع، مع تنويعات في الأسلوب. مثلاً، إذا كان الموضوع الأساسي للمجموعة المركّزة هو  "الأمن المجتمعي"، فإن بعض الجوانب التي يمكن تغطيتها قد تكون: الظهور العلني، والحساسيّة، والتفاعل، والاحترام، الخ.

  • "قال بعض الناس أنّ الطريقة لتحسين كذا هي القيام بذاك."

  • "هل توافقون على هذا؟" (أو "ماذا تشعرون حيال ذلك؟")

  • "هل هنالك توصيات أخرى لديكم، أو اقتراحات تودّون تقديمها؟"

  • "هل هنالك أمورٌ أخرى تودّون قولها قبل اللملمة؟"

  • فيما يلي بعض أشكال "التعمّق" أو "المتابعة" المصمّمة للحصول على المزيد من المعلومات حول سؤال ما:

"هل يمكنكم إضافة المزيد عن ذلك؟"

"هل يمكنكم إعطاء أمثلة؟"

"قالت جنى كذا. وأنتم، ما رأيكم؟"

"وأنت يا جميل (أو أنتم يا شباب في الزاوية هناك...)، هل عندكم بعض الأفكار عن هذا؟"

"هل عند أي شخص آخر أية أفكار عن ذلك؟"

نشجّع على إعادة إنتاج هذه المواد، على أن تذكروا مرجعها، "عدة العمل المجتمعي" على الموقع:

Http://ctb.ku.edu

Contributor 
بِيْل بِرْكوفيتْز

المصادر

Avery, M., Auvine, B., Streibel, B., and Weiss, L. (1981). Building united judgement: A handbook for consensus decision making. Madison, WI: Center for Conflict Resolution. (Available from the Center at P.O. Box 2156, Madison, WI 53701-2156).

Cox, F. M. (1995). "Community problem solving: A guide to practice with comments." In Rothman, J., Erlich, J. L., and Tropman, J. E. (eds.), Strategies of community intervention (5th ed., pp. 146-162). Itasca, IL: F. E. Peacock.

Dale, D., and Mitiguy, N. (1978). Planning for a change: A citizen's guide to creative planning and program development. Amherst, MA: University of Massachusetts, Citizen Involvement Training Project.

Johnson, D. W., and Johnson, F. P. (1997). Joining together: Group theory and group skills (6th ed.) Boston: Allyn and Bacon.

Lawson, L. G., Donant, F. D., and Lawson, J. D. (1982). Lead on! The complete handbook for group leaders. San Luis Obispo, CA: Impact Publishers.

Mondross, J. B., and Wilson, S. M. (1994). Organizing for power and empowerment. New York: Columbia University Press.