استمارة البحث

المثل الأوّل: قصّتا نجاح

  • تكلّمت مواطنة في اجتماع عام عن تخطيط الأراضي وتوزيعها، إذْ كانت متخوّفة من احتمال توسيع الطريق وتحويل الأرض أمام منزلها ومنزل الجيران إلى موقف للسيّارات، في حال جرى تغييرٌ في تقسيم الأراضي. لم تكن السيّدة متكلّمةً محترفةً نهائيّاً، فهي قالت أنّها مجرّد أمّ عاملة، ترعرعت في البلدة، وتحاول تربية أطفالها، وتعاني من مشاكلها الخاصّة.

لكنّ السيّدة تحدّثت باللغة اليوميّة، بلغةٍ ملوّنة، تتضمّن دعابة تسخر فيها من ذاتها... كما تطرّقت إلى فكرة أنّها وجيرانها ناس عاديّون يحاولون تحقيق بعض أهدافهم. فضلاً عن ذلك، اقترحت السيّدة بعض الحلول البديلة، وكانت مستعدّة لتقديم بعض التنازلات. ما حدث أنّ هذه السيّدة سحرت الجمهور بأكمله، فلم يجرِ أي تغيير في تخطيط الأراضي، ولم يتم توسعة الطريق هناك ولا بناء موقف السيّارات

  • في اجتماع لأهل الحي، تحدّث أحد ممثلّي البلدية عن كلفة إعادة تأهيل المدرسة المتوسّطة في البلدة. إذْ كانت التجديدات قد تخطّت الموزانة حتّى الآن، وكان على الناخبين أن يوافقوا على المزيد من التمويل لكي يستمر العمل. لم يكن أحد سعيداً بالوضع، ولكن ممثّل البلدية تحدّث بشكل مباشر عن أسباب ارتفاع الكلفة، فطبيعة التربة والأرض اختلفت عن التقديرات، ما أدّى إلى تراجُع إحدى شركات البناء.

إذن، عرض ممثّل البلدية الوقائع أمام الجمْع، ولم يخفِ أيّ أمر، فقال أنّ هنالك أخطاء ارتُكبت، ولكنّها لن تتكرّر، وتحمّل جزءاً من مسؤولية اللوم. كما بدا صادقاً عند الإجابة عن الأسئلة. من جهة أخرى، قال أيضاً أنّه ينبغي على المشروع أنْ يتقدّم، وأنّ تكاليف إيقافه ستكون أكبر. ولقد صدّقه الناخبون الذين استمعوا له، وأُعطي الدعم من البلدة بأكملها من أجل مواصلة التجديد والتصليح.

Contributor 
إيريك وَدُود