- ما هي عدّة العمل المجتمعي؟
- كيف تتعاطى مع عدّة العمل المجتمعي؟
- طرق لاستخدام عدّة العمل المجتمعي
- بعض التحديات ونقاط القوة ورؤى مستقبلية
يتطلّب بناء مدن ومجتمعات أفضل أن تعمل المجموعات المحلية مع بعضها لتغيير الشروط والمخرجات التي تهمّها، كما يحتاج هذا العمل المدني عدداً كبيراً من المهارات الأساسية مثل دراسة حاجات المجتمع المحلي، والتخطيط، وتحريك المجتمع المحلّي، والتدخل، والمناداة، والتقييم، وجهود ناجحة للتسويق. ويتطلب دعم هذا العمل المحلي والعالمي وصولاً سهلاً ومنتشراً لهذه المهارات من أجل بناء المجتمع المحلّي، لكن هذه المهارات ليست دائماً قابلة للتعلّم ولا هي تُعلَّم في الأطر التعليمية الصفية ولا في تلك غير الصفيّة. من هنا، يمكن للإنترنت تأمين وسيلة فعّالة لنقل موارد بناء القدرات بشكل واسع وغير مُكلف. هذا القسم يصف نظامَ دعم لبناء مجتمعات أفضل، مبنيّاً على الإنترنت، اسمه عدّة العمل المجتمعي (Community Tool Box / CTB) (http://ctb.ku.edu).
ما هي عدّة العمل المجتمعي؟
الخلفية. في بدايات الشبكات الالكترونية في العالم (1995)، بدأنا نعمل على مورد مرتكز إلى الإنترنت لتغيير المجتمع المحلي وتحسينه، وهو "عدّة العمل المجتمعي". مهمّتنا هي تشجيع صحة المجتمع المحلي وتنميته من خلال ربط الناس والأفكار والموارد.
ركّزنا على تطوير معلومات عمليّة لبناء المجتمع المحلّي، يمكن أن يستخدمها المهنيون والمواطنون العاديون في ممارساتهم اليومية، مثل مهارات القيادة، وتقييم البرامج، وكتابة طلب قرض. جرى التشديد على هذه المهارات الأساسيّة لبناء المجتمع المحلي، وصولاً إلى قضايا وهموم أكثر أساسيّة كتعزيز صحة الطفل أو التقليل من العنف أو خلق فرص عمل.
وقد طوّرنا لائحة محتويات واسعة ومتغيرة، وبدأنا بالكتابة، قِسماً قسماً. وبحلول منتصف العام 1999، كان لدينا (في اللغة الإنكليزية) أكثر من 160 قسم حول "كيفية العمل" وأكثر من 3500 صفحة نصوص متوفرة في عدّة العمل المجتمعي، وابتداءً من العام 2000، أصبح متوفراً على الشبكة أكثر من 200 قسم وأكثر من 5000 صفحة نصوص.
الجمهور. يتضمن جمهور الموقع أو المستخدمون النهائيون الفئات التالية:
- العاملين في تغيير المجتمع المحلي وتحسينه (قادة المجتمع المحلي وأعضائه).
- الداعمين لهذا العمل (مؤسسات وسيطة كالوكالات العامة أو المراكز في الجامعات).
- الممولين لهذا العمل (المؤسسات الحكومية والجمعيات وغيره).
وقد زاد استخدام عدّة العمل المجتمعي بشكل مكثّف: أكثر من مئة ألف زائر للموقع عام 1997، وأكثر من 500 ألف عام 1998، وأكثر من مليون عام 1999. ويؤكد سجل الضيوف أن المستخدمين يمثلون أُطراً متنوعة لبناء المجتمع المحلّي ومواقع مختلفة، من كافة أقطار الأرض.
الخصائص. يتطلّب بناء مجتمعات محليّة أفضل جهداً كبيراً، وتكييفاً مستمرّاً مع الفرص والعقبات الناشئة. وعلى عدّة العمل أن تتحلّى بالخصائص التالية من أجل أن تخدم العمل المجتمعي:
- على مضمونها أن يكون شاملاً. بما أنّ أعضاء المجتمع والممارسين الفعّالين بحاجة إلى مهارات متنوعة، على أقسام عدّة العمل المجتمعي أن تعكس مروحة واسعة من المهارات الأساسية (مثلاً مهارات إدارة جلسات للإصغاء وتنظيم مجموعات بؤريّة وتيسير عمل المجموعات والتدوين).
- على المعلومات أن تكون متوافرة بسهولة عند الطلب، وتحديداً قابلة للقراءة والطبع والتنزيل من مكان واحد.
- على المعلومات أن تكون مفيدة، وأن توفّر مبادئ توجيهية خطوة بخطوة فيستطيع القارئ تطبيقها مباشرة.
- على أسلوب المواد أن يكون صديقاً وداعماً للمستخدمين الذين قد تنقصهم المعرفة الكافية أو لا يدركون تماماً كيفية العمل.
- على المنتديات وآليات التبادل أن تكون متوفرة لربط الناس الذين يملكون خبرات ذات صلة يمكن أن تساعد على التطبيقات والتكيّف في أطر وأوضاع مُختلفة.
- على المورد الإلكتروني أن يقلّل عدم المساواة أو على الأقل ألاّ يزيدها. كونها متوفرة (تقريباً) عالميّاً ومجانيّاً عبر الموقع المنتشر عالميّاً، يمكن لأدواتنا أن تخفّف عدم المساواة في القدرة على تغيير المجتمع المحلي وتحسينه.
- بسبب التبدّلات الكبيرة في الناس وفي المشاريع، على الأدوات أن تساعد على بناء قدرات تخدم التعلم المستمر لدى الأجيال القديمة والجديدة والناشئة مّمن يقومون بهذا العمل.
الإطار المفاهيمي للمضمون الأساس. يحدّد الإطار المفاهيمي أو النموذج لبناء مجتمعات محلية أفضل الخيارات للمضمون الأساسي في عدّة العمل المجتمعي. واستناداً إلى نماذج نظرية أخرى، يحدّد هذا الإطار مساراً ديناميكياً وتفاعلياً مكوَّناً من ست مراحل وكفاءات ذات صلة، مقرونة بتسهيل تغيير المجتمع المحلّي وتحسينه:
- فهم إطار المجتمع المحلّي (مثلاً دراسة نقاط القوة في المجتمع المحلي وحاجاته).
- التخطيط المشترك (مثلاً تطوير الرؤية والرسالة والأهداف والاستراتيجيات وخطط العمل).
- تطوير القيادة وتحسين المشاركة (مثلاً بناء العلاقات واستقطاب المشاركين).
- العمل والتدخّل المجتمعي (مثلاً تصميم التدخلات والمناداة).
- تقييم المبادرات المجتمعية (مثلاً تقييم البرامج وتوثيق تغيير المجتمع المحلي والنظام).
- تشجيع المبادرة واستدامتها (مثلاً التسويق الاجتماعي والحصول على قروض).
تؤثر كلٌّ من الممارسة المرتكزة إلى العلم والمعرفة الاختبارية على الخيارات في تطوير مضمون عدة العمل المجتمعي، فالبحث المستمر من قبل أعضاء فريق عدّة العمل وآخرين عبر العالم هو الذي يقترح عوامل رئيسية أو مكونات الجهود الناجحة من أجل إحداث التغيير في المجتمع المحلي وتحسينه (مثلاً القيادة وتحديد الرسالة المستهدفة وخطة العمل).
تُستخدم ممارسات واعدة منطلقة من هذا الأساس العلمي الناشئ ومواد يؤمنّها قادة المجتمع المحلّي والممارسون، في تركيز تطوير المضمون حول المهارات الأساسيّة (مثلاً بناء مهارات القيادة وبناء الرؤية والرسالة وتطوير خطة العمل). كما ساعد البحث والممارسة في التعليم السلوكي على تحديد عناصر بنيوية في الأقسام حول "كيفية العمل" أو في وحدات التعلّم (أي ماذا ولماذا وكيف، الخ).
يعرض الجدول أدناه المدخل (مع صلات) لتجسيد أقسام المضمون في عدّة العمل المجتمعي، مستخدمين هذا الإطار الديناميكي من أجل بناء مجتمعات محليّة أفضل.
الإطار من أجل بناء مجتمعات محليّة أفضل: مدخل للأدوات التوضيحية
|
المهارة بشكل عام |
أقسام "كيفية العمل" ذات الصلة |
|
فهم الإطار المجتمعي |
|
|
التخطيط الجماعي |
|
|
بناء القيادة وتشجيع المشاركة |
|
|
العمل والتدخّل المجتمعي |
|
|
تقييم مبادرات المجتمع المحلي |
|
|
الترويج للمبادرة وإدامتها |
|
كيف تتعاطى مع عدّة العمل المجتمعي؟
إنّ استخدام عدّة العمل المجتمعي بسيط، فمِن خلال "النقر" على "الأدوات" في أعلى الصفحة الرئيسية، ينتقل القارئ فوراً إلى لائحة المحتويات، أو إلى أقسام "كيفية العمل" (مثلاً قسم فهم المجتمع المحلي ووصفه).
وتقسّم لائحة المحتويات مثلاً إلى أقسام عريضة وفصول وأقسام (الوحدات التعلميّة الأساسية).
انقر "أدوات" في أعلى الصفحة الرئيسية لتصل إلى لائحة المحتويات، وانقر "صلات/روابط" في أعلى الصفحة الرئيسية لتصل إلى محرّك البحث، وهكذا تبحث بناءً على كلمات مفاتيح (مثل "التخطيط" أو "المناداة") لتصل إلى الأقسام ذات الصلة من "كيفية العمل".
لدى الوصول إلى القسم المطلوب، يجد القارئ لائحة بالخيارات:
- القسم الرئيسي – حيث نصّ القسم مع المكونات التالية: ماذا (وصف واضح للمهارة)، ولماذا (الموجبات، أو وصف نتائج استخدام المهارة أو عدم استخدامها)، وأين (الشروط التي تحتّم استخدام هذه المهارة أو عدم استخدامها)، وكيف (وصف للسلوكيات الخفيّة التي تكوّن الأداء المطلوب). كما يحتوي القسم الرئيسي لائحة موارد تُفصّل مصادر المعلومات والاتصالات ومواقع ذات صلة.
- أمثلة – حيث أمثلة محدّدة كقصص أو صور من الواقع عن استخدام المهارة، تعكس القضايا أو الهموم المختلفة (مثلاً سوء استخدام الأدوية أو نمو الطفل والشباب أو التنمية المجتمعية المدينية) في أمكنة أو أطر مختلفة (مثلاً، مديني، ريفي، مجموعات محدّدة إثنية أو ثقافيّة).
- مواضيع ذات صلة – صلات بفصول وأقسام من عدة العمل المجتمعي ذات صلة.
- أدوات وقوائم تفقّد – الأدوات تؤمّن المواد المساعدة التقنية للتدريب كالتمارين والأوراق للتوزيع. أمّا قوائم التفقّد، فتؤمّن عبارات سريعة ومختصرة للتذكير بالمهمات والاعتبارات المهمّة.
- العروض الإلكترونية (باور بوينت) – ملخّصات عن القسم جاهزة للاستعمال، تؤمّن المساعدة التقنية والتدريبية.
إضافة إلى ذلك، لقد كيّفنا المداخل لزيادة الوصول الفعّال إلى الأدوات القيّمة بالحد الأقصى. ويَستخدم أحد أنواع المداخل نماذجَ أو أطراً واعدة (كمسار تحسين الصحة المجتمعيّة، أو إطار تقييم البرنامج، أو كتابة مشروع قرض) من أجل توجيه القارئ نحو المهارات الأساسيّة المتّصلة بكل مرحلة وعمليّة من إطار العمل (مثلاً تأليف تجمّع أو تحديد أصحاب المصلحة أو توثيق المشكلة). وتساعد هذه الأطر الممارسين في المجتمع المحلي على تقديم توصيات بنشاطات (ومعلومات متصلة بكيفية العمل) يمكن أن تساعد على دعم المجهود المحلّي.
مدخل قيّم آخر هو دليل إصلاح الخلل. يبدأ هذا المدخل بلائحة من 13 مشكلة شائعة في العمل على التغيير والتحسين المجتمعي.
يستحضر القارئ لائحة من الأسئلة التوضيحيّة (مثلاً "هل تعرف المجموعة التغييرات المحدّدة التي تريد إحداثها؟" أو "هل لدينا عدد كافي من الأعضاء للقيام بأعمالنا؟") من خلال النقر على حالة مشكلة محدّدة (مثلاً "لَم نقم بتحركات مجتمعيّة كافية"). في حال كان الجواب عن أي سؤال "لا"، يمكن للمستخدم أن ينقر ثانيةً لاستعادة معلومات متّصلة حول "كيفية العمل" (مثلاً "تطوير خطة عمل"، أو استقطاب أعضاء" أو "التعرف على الحلفاء"). وبما أنّنا أكثر قابلية لتعلّم مهارات جديدة عندما نواجه تحدّيات، فإن دليل إصلاح الخلل يؤمّن وصولاً قيّماً إلى الأدوات ومفصّلاً مع حاجات المستخدم.
طرق لاستخدام عدّة العمل المجتمعي
لقد استُخدمت عدة العمل المجتمعي لأهداف متنوعة محدّدة منها:
- استُخدمت وحدات التعلم بشكل مستفيض للمساعدة التقنية والتدريبية: إن عدداً من المؤسسات الداعمة مثلاً، بما فيها "مجموعة العمل في جامعة كنساس"، قد استخدمت الأدوات في ورش عمل دورية وفي استشارات مستمرّة. كما جرى استخدامها من أجل دعم مبادرات متنوعة مرتكزة على المجتمع المحليّ بما فيها تلك التي تتعاطى مع قضايا جوهرية كحمل المراهقات أو سوء استخدام الأدوية وقضايا أوسع كنمو الطفل والشاب والصحة العامة والتنمية المجتمعية المدينية.
- استُخدمت عدة العمل المجتمعي كنصوص للقراءة في المناهج التقليدية وفي التعلّم عن بعد: في مادة التعلّم عن بعد في جامعة كنساس حول "بناء مجتمعات محليّة أفضل"، مثلاً، استخدمت أقراص مضغوطة (فيديو) ومواد عدة العمل المجتمعي لإنشاء جماعات تعلّمية موزعة على فرق التعليم التقليدي وعلى أفراد المجتمع المحلي والناشطين في مواقع إقليمية في ولاية كنساس.
- استُخدمت عدة العمل المجتمعي للمساعدة على بناء قدرات مبادرات مُمَوّلة لبناء المجتمعات المحلية: لقد عملنا مع مانحي القروض ومع الشراكات المحليّة المدعومة من قبلهم، من أجل تحسين المهارات لدى عدد كبير من أعضاء المجتمع والناشطين الملتزمين في هذا العمل.
تُستخدم هذه الأدوات لدعم العمل المجتمعي الذي تقوم به مجموعات متنوعة من الناس في أطر أو بيئات مُختلفة في كافة أنحاء العالم.
ويدل سجل الضيوف أن عمر المستخدمين يتراوح بين الشباب (في صفوف التربية المدنية في التعليم الثانوي) وبين الأكبر سنّاً (ممّن يعملون على قضايا أكبر). كما يشمل المستخدمون أعضاء المجتمع المحلّي والقادة والمهنيين العاملين في مجالات وأطر كالصحة العامة، ونمو الطفل والشباب، والعدالة البيئية، والتربية، والصحة النفسية، والإنعاش الاجتماعي، والمساعدة الذاتية، والتنمية الدوليّة، والمناداة بالسياسات، والتنمية الريفية، والتنمية المجتمعية المدينية.
بعض التحديات ونقاط القوة ورؤى مستقبلية
يجب التعاطي مع تحديات عديدة ظاهرة من أجل تحسين الاستفادة من "عدة العمل":
- علينا متابعة التمدّد في توسيع المضمون الأساسي وفي تعميقه وتعميمه: من خلال الشراكة مع الآخرين ذوي المعرفة التقنية والخبرات، نأمل في تحسين التالي:
- توسيع مواضيع المضمون وزيادة عدد أقسام "كيفية العمل" إلى 500 أو أكثر.
- عمق المعلومات في "كيفية العمل"، والأمثلة والقصص والأدوات.
- تعميم التطبيق، في قضايا مختلفة (مثلاً صحة الأطفال أو العنف)، وفي ثقافات مختلفة (مثلاً أفريقيا أو الشرق الأوسط) وفي لغات مختلفة (مثلاً اللغة العربية أو البرتغالية أو الفرنسية)، وفي أطر مختلفة (مديني، ريفي، أو كوني).
- علينا تحسين تفاعل عدة العمل المجتمعي: عليه، نحن نخطّط للقيام باستخدام أوسع لقدرات المنتدى الإلكتروني لوصل مَن لديهم معارف وخبرات متكاملة. كما نحن في طور بناء مداخل مكيَّفة لدعم عمل المستخدمين (مثلاً "محطّة عمل" لتحضير طلبات القروض).
- نسعى لتنبي واسع للأدوات والمهارات في العمل المجتمعي ولاستخدامها: تشمل جهود التسويق الاجتماعي وإنشاء وصلات إلى مواقع ذات صلة، وكتيّبات ومراسلات إلكترونية مباشرة مع المستخدمين الحاليين والمستقبليين، والشراكة مع مبادرات حكومية ومحلية وعالمية لصحة المجتمع وتنميته.
كما تستحق نقاط القوة العديدة في "عدّة العمل" مزيداً من التطوير والنشر، إذ إن العدّة قد أصبحت مورداً غير اعتيادي للتعليم وللتعلّم، ونقاط القوّة هي:
- تقدّم كميات هائلة من المعلومات تدعم تطوير مهارات أساسية في بناء مجتمعات محلية أفضل.
- تسمح بمُدخلات عن ممارسات واعدة في العمل المجتمعي من الميدان. ويمكن للعدّة أن تساعد في تصفية الابتكارات الناشئة من أعمال متنوعة (ولكن ذات صلة) من التغيير والتحسين المجتمعي ووصلها ببعض، من خلال الربط مع مجموعات ناشئة محلية (وعالمية) تعمل على التغيير.
- تؤمّن العدّة محرّكاً قوياً لنشر المعلومات العملية لدعم العمل المجتمعي: من خلال الشراكة (والربط) مع شبكات حكومية ومحلية وعالمية، يمكن تعزيز عملية واسعة لتبني أدوات التحول المجتمعي، وتكييفها واستخدامها.
هنالك فرص مستقبلية عديدة لاستخدام تقنيات المعلوماتية من أجل المساعدة على بناء إيكولوجيا مدنية، أي بيئة يعمل فيها السكان المحليون بشكل روتيني مع بعضهم بعضاً للتأثير على الظروف والمخرَجات التي تهمهم:
- يتطلب ذلك بنى تحتية داعمة من أجل "تحسين المستوى"، وجعل العمل المدني أسهل وأكثر مردوداً لأعداد كبيرة من الناس في مجتمعات محلية مختلفة. ويمكن استخدام تقنيات المعلوماتية الحديثة (كعدة العمل المجتمعي) لبناء القدرات على إحداث التغيير المجتمعي في ملايين الأطر المحلية التي يمكن أن تستفيد.
- تخيلوا شبكة تبادل واسعة النطاق تربط مجموعات متنوعة من الناس منخرطين في العمل التغييري. يمكن مثلاً لمنتديات إلكترونية أن تشمل أفراداً معنيين بقضايا أساسية مختلفة (مثل إيقاف العنف وتحسين محصّل الطفولة)، فيكشف ذلك، مثلاً، عن محدِّدات اجتماعية كامنة لهموم ذات صلة. كما يمكن للمنتديات أن تصل أناساً ذوي خبرات مختلفة، جدد ومخضرمين في العمل، أو ممَّن عانوا من التمييز وممَّن هم في السلطة. يمكنها أيضاً أن تساعد على انضمام العاملين في أمكنة مختلفة (المدينة أو الريف)، وفي بيئات مختلفة (مثلاً أفريقي-أميركي، أو أميركي-لاتيني، أو الديمقراطيات الناشئة في أوروبا الشرقية أو عربي).
- يمكن لتقنيات المعلوماتية الحديثة أن تربط الناس ببعضها – على الصعيدين المحلي (كالأحياء التي تسكنها جماعات من أصول واحدة) والعالمي (مثلاً عبر مجتمعات محلية مختلفة في قرى أو مدن أو محافظات أو بلدان مختلفة).
باختصار...
يتناسب بناء مدن ومجتمعات محلية أكثر صحة مع الاتجاهات العالمية للتقرير الذاتي للمصير وبناء الديمقراطيات. ويقدّم التوافر المتزايد والأكثر انتشاراً للموارد المرتكزة إلى الإنترنت، مثل "عدّة العمل المجتمعي"، وسائل فعالة ومرنة لإسماع أصوات الهموم والمبادرات المحليّة، ولربط الناس ذوي الأهداف المشتركة، ولنشر الأدوات التي توسّع العمل المحلّي. هكذا إبداعات تتخطى المسافات من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية الديمقراطية عبر جماعات تختلف من حيث الأماكن والمصالح.
تخيّلوا وصولاً كونيّاً وكلفته محتملة إلى أدوات بناء المجتمعات المحلية وتغييرها، في المكتبات المحلية، والمجموعات الدينية، والمقاهي، والأبنية العامة. وفي مثل هذه البيئة المدنية الجديدة، نلتقي على هدف موحد عبر المكان والزمان، دافعين عمل الديمقراطية ومخففين من قلة المساواة التي تعيق سعينا وراء العدالة.
نشجّع على إعادة إنتاج هذه المواد، على أن تذكروا مرجعها، "عدة العمل المجتمعي" على موقع:
Http://ctb.ku.edu
المراجع
دعمت هذا العمل جزئيّاً منحة من مؤسسة روبرت وود جونسون ومؤسسة جون د. وكاثرين ماكارثر، ومؤسسة الصحة في كنساس، إلى "مجموعة العمل على تعزيز الصحة وتنمية المجتمع المحلي"، في جامعة كنساس. وننوه بمساهمات المجلس الاستشاري وأعضاء المجتمع المحلي والعاملين، في إنجاز "عدة العمل المجتمعي"، بالإضافة إلى مساهمات فريق الكتابة التطوير الرائع.
Resources
Fawcett, S.B., Paine, A.L., Francisco, V.T., & Vliet, M. (1993). Promoting health through community development. In D.S. Glenwick & L.A. Jason (Eds.), Promoting Health and Mental Health in Children, Youth and Families, (pp. 233-255). New York: Springer Publishing Company.
Fawcett, S.B., Paine-Andrews, A., Francisco, V.T., Schultz, J.A., Richter, K.P., Lewis, R.K., Williams, E.L., Harris, K.J., Berkley, J.Y., Fisher, J.L., & Lopez, C.M. (1995). Using empowerment theory in collaborative partnerships for community health and development. American Journal of Community Psychology, 23(5), 677-697.
Fawcett, S.B., Francisco, V.T., Hyra, D., Paine-Andrews, A., Schultz, J.A., Russos, S., Fisher, J.L., & Evensen, P. (2000). Building healthy communities. In A.Tarlov (Ed.), Society and population health reader: State and community applications. New York: The New Press.
Fawcett, S.B., Francisco, V.T., Paine-Andrews, A., & Schultz, J.A. (2000). Working together for healthier communities: A research-based memorandum of collaboration. Public Health Reports, (115), 174-179.
Cairncross, Frances. (1997). The death of distance: How the communications revolution will change our lives. Boston, Massachusetts: Harvard Business School Press.