- ما هي عوامل الخطر والحماية؟
- لماذا يجب التحدّث مع أعضاء المجتمع المحلّي عن عوامل الخطر وعوامل الحماية؟
- كيف نتحدّث مع أعضاء المجتمع المحلّي عن عوامل الخطر وعوامل الحماية؟
بوصفنا أعضاء في ائتلافات أو وكالات منخرطة في نشاطات تعزيز الصحة أو التنمية المجتمعية، غالباً ما تكون إحدى غاياتنا هي المساعدة على تحويل مواقف الناس تجاه الصحة من موقف علاجي للمشاكل الموجودة إلى موقف وقائي يمنع حصولها قط. ولكن، للقيام بذلك بشكل فعّال، لا يكفي مجرّد الطلب من الناس ألاّ يسمحوا لهذا السلوك أن يحصل. فنحن مثلاً، لا نقدر أن نقول للناس ببساطة: "لا تُصابوا بسكتة قلبيّة." بَل علينا أن نزوّدهم بالأدوات التي يحتاجونها لمنع السكتة القلبيّة من الحصول.
لطالما سمعنا أحدهم يقول بعد حصول المشكلة: "لو كنّا تصرّفنا من قبل لكنّا منعنا حصول ذلك." ومن أجل اكتساب القدرة على القيام بذلك بشكل فعّال، من المهم أن نفهم متى وأين كان يمكننا أن نتصرّف. ومن أجل توجيه الناس إلى هذه الأمكنة المناسبة، نتحدّث عن عوامل خطر وحماية.
ما هي عوامل الخطر والحماية؟
تشكّل عوامل الحماية والخطر تلك الجوانب من بيئة الشخص أو شخصيّته التي تجعل تعرّضه لمشكلة ما أكثر احتمالاً (عوامل الخطر) أو أقل احتمالاً (عوامل الحماية). بعض عوامل الخطر والحماية يمكن اعتباره وجهيْن لنفس العملة. فمثلاً، قد يُعتبر تاريخ عائلي كحولي عاملَ خطر لشخص أصبح مدمناً على الكحول، فيما الترعرع وسط عائلة ليس لها هذا التاريخ الكحولي يُعتبر عامل حماية. يجب أن تتكلّموا عن عوامل الخطر والحماية هذه عندما توصلون معلومات عن مشروعكم وعن المسألة التي يركّز عليها أعضاء المجتمع المحلّي.
معظمنا يعي عوامل الخطر على أمراض القلب، بما فيها قلّة التمارين والطعام المشبع بالدهون والتدخين، وذلك بسبب الحملات التثقيفيّة الواسعة. قد نكون قد غيّرنا أو لم نغيّر فعليّاً ما نأكله أو ما نفعله بسبب هذه المعرفة المكتسبة، ولكننا من دونها لا نعرف من أين نبدأ.
في كافّة المسائل عوامل خطر وعوامل حماية يمكن أن تقودنا إلى جعل مجتمعاتنا صحيّةً أكثر. بعضها معروف وجرى توثيقه بشكل جيّد في الأدبيات الموجودة. ولكن بعضها الآخر يصعب تحديده، لأنّ دراسته تجري حاليّاً.
مثلاً، يتضمّن بعض عوامل الخطر لإدمان المراهقين بعض ما حدّده الباحثان "ديفيد هاوْكِنزْ" و"ريشار كاتالانو":
- الحرمان الاقتصادي
- توفّر المواد (التي يدمن عليها المراهقون)
- تاريخ عائلي من الإدمان على المخدّرات
- الفشل الأكاديمي
- أصدقاء يستخدمون المخدّرات
كما يتضمّن بعض عوامل الحماية من الإدمان التي حدّدها الباحثان:
- الروابط الوثيقة أي العلاقات القريبة مع مَن لا يستخدمون المخدّرات
- التدريب على المهارات، أي أن يجري تسليم الأولاد مسؤوليات في المنزل وأن يدرَّبوا على القيام بها
- معتقدات صحّية ومعايير واضحة، أي أن يُحاطوا بأشخاص لديهم معتقدات ومعايير تعارض استخدام المخدّرات بوضوح.
بالنسبة إلى "هاوْكِنزْ" و"كاتالانو"، ليست عوامل الحماية والخطر وجهَين لنفس العملة، بَل هي مؤثرات (إيجابية وسلبية) مختلفة ومهمّة في حياة الشخص الشاب.
وللتعرّف أكثر إلى عوامل الحماية والخطر بشكل عام، وكيفية تحديدها في مجتمعكم المحلي، يمكن الذهاب إلى الفصل 19، القسم 2: فهم عوامل المخاطر والحماية واستخدامها في اختيار أهداف محتملة واستراتيجيات تدخّل واعدة.
لماذا يجب التحدّث مع أعضاء المجتمع المحلّي عن عوامل الخطر وعوامل الحماية؟
هنالك العديد من الأسباب الموجبة للتحدّث مع أعضاء المجتمع المحلي عن عوامل الخطر والحماية ربطاً بمسألة مجتمعية معينة، بما فيها فرصة تغيير اتّجاه التركيز العام باتّجاه مقاربات ذهنية أكثر إنتاجيّةً، كما يلي:
- التركيز على الوقاية: من خلال التركيز على عوامل الخطر والحماية فأنتم تساعدون الناس على تحويل تركيزهم من مقاربة ردّة الفعل إلى مقاربة وقائية بطبيعتها. في الماضي، كان التركيز في الصحة العامّة والتنمية المجتمعية أكثر على مقاربة "التنظيف". إذا أصيب أحدهم بسكتة قلبيّة وإذا نجا منها، فإنه بعد ذلك كان يُلزَم بإيقاف التدخين والتخفيف من تناول الزبدة. ولقد أُعدّت برامج عديدة لمساعدة المدمنين على الكحول على التخلّص منها ولمساعدة المدمنين على المخدرات على التوقف عن تعاطيها. هذا كلّه مفيدٌ طبعاً، ولكنه لا يكفي وحده. إن تجبير ما هو مكسور هو نصف المسألة فحسب، إذ علينا أن نمنع المشكلة من الحصول أصلاً.
- التركيز على الكلفة: يمكن تخفيض الكلفة المالية والاجتماعية. كيف ذلك؟ انظروا الأمثلة التالية:
- عندما يستخدم أحدهم المخدّرات يصبح تصليحُ الأضرار العاطفية والنفسية والمالية مكْلفاً لعائلته. من هنا، يصبح منع استخدام المخدّرات من الحصول أصلاً أقل كلفةً بعدّة طرق.
- إن مساعدة المراهقين/قات على متابعة تعليمهم في المدارس والكلّيات أقل كلفة من مساعدتهم على تنشئة عائلة من العمّال غير المهرة.
- إن الكلفة المالية والإنسانية لتعليم الشباب عن الأمراض المنقولة جنسياً، كالإيدز مثلاً، هي أدنى بكثير من دفع الكلفة اللازمة لمعالجة الشباب بعد إصابتهم بالإيدز.
- التركيز على المنافع: التركيز على عوامل الحماية والخطر يعني أنكم تطلبون من الناس التفكير في ما يمكنهم القيام به لمنع حدوث السكتة القلبية ولتجنيب الناس من تجريب المخدّرات أصلاً. إنّها مقاربة ذات عدّة منافع. عندما يبقى الشباب أصحّاء فإنهم يكبرون ليصبحوا مواطنين منتجين أكثر سعادةً، يستطيعون أن يدعموا عائلاتهم وأصدقاءهم وجيرانهم. هذه المقاربة ليست فعّالة على صعيد الكلفة والمنفعة فحسب، بل والأهم من ذلك، أنّها تخفف الألم الإنساني وتحسّن نوعية حياتنا. إن علاج السرطان بالأشعّة قد يكون نافعاً ولكن حياة المريض قد تبقى بائسة. من الأفضل تجنّب السرطان بدايةً، إذا أمكن.
- التركيز على الوعي: من خلال التحدّث عن عوامل الخطر والحماية يمكنكم زيادة ما يعرفه الناس عن برنامجكم والمسألة التي تعنيكم. وحين يتم التطرّق لها بشكل صحيح فإن هذه المعلومات يمكنها أن تعطيكم التغطية الإعلاميّة التي تبحثون عنها لرفع الوعي إزاء المسألة. لماذا ذلك مهمٌّ؟ لأنّ التحدّث عن عوامل الخطر والحماية يساعد الناس على أن يدركوا أنّ هناك أمراً ما يمكنهم القيام به، وأنّ الوقت لم يفت بعد، وأنّهم حقّاً يمكن أن يكونوا جزءاً من الحل. يمكنهم أن يكونوا جزءاً من تحسين (أو حتّى إنقاذ) حياة الناس. لا شك أن في ذلك إغراء قوي. العلاج هو أمر يقوم به الأطباء، ولكن معظم الناس يمكن لهم أن يكونوا جزءاً من استراتيجيّة الوقاية. لا يلزمكم الكثير من التدريب على التطوّع للعمل مع أطفال مدرسة الحي، ولا تحتاجون إلى الكثير من الألقاب العلمية أو التأهيل للعمل مع الجمعيّات الكشفيّة للبنات! ولكن يمكن لهذَيْن النشاطَيْن أنْ يؤمّنا الحماية اللازمة من التصرفات غير الصحية - كالإدمان على المخدّرات.
كيف نتحدّث مع أعضاء المجتمع المحلّي عن عوامل الخطر وعوامل الحماية؟
إذن، كيف تقومون بإخبار الناس عن عوامل الخطر والحماية هذه؟ إن الأمر لَفي غاية السهولة، ويمكن تمريره عبر خطّتكم الحالية للإعلام والتواصل دون مجهود كبير. عليكم بالآتي:
- معرفة عوامل الخطر والحماية المهمّة ربطاً بمسألتكم: قوموا بكتابة لائحة بكافة العوامل، مصنَّفةً بحسب الأهميّة. قد تكون هذه اللائحة للاستعمال الداخلي في منظمتكم لتوضيح المسائل المتعلّقة بكم أو بزملائكم الأعضاء. قد تكون أيضاً أمراً تودّون إطلاقه إلى العلن، كما سنرى لاحقاً في هذا القسم.
إذا أردتم المزيد من المساعدة على تحديد عوامل الخطر والحماية لمشكلتكم المحدّدة، انظروا الفصل 19، القسم 2: فهم عوامل المخاطر والحماية واستخدامها في اختيار أهداف محتملة واستراتيجيات تدخّل واعدة، تحت عنوان "كيف تحدّدون عوامل الخطر والحماية؟"
- توثيق كل عامل خطر أو حماية ربطاً بمسألتكم: آخر شيء تريدونه أن يحصل هو أن تكونوا في حديث عن عامل خطر ولا تتمكّنون من الإجابة عن السؤال التالي: "كيف نعرف أنّه حقاً عامل خطَر؟". ينبغي أن تتمكنوا من إعطاء إجابة صالحة علميّاً لأي مشكّك أو ساخر قد تلتقون به من خلال الاستعانة ببحوث منشورة (كالمثَل عن إدمان المراهقين المذكور آنفاً) أو دراسات تقومون بها أنتم.
- اتّخاذ قرار حول ما تريدون تحقيقه تماماً من خلال الحديث عن عوامل الخطر والحماية.
- هل تريدون رفع الوعي حول المسألة أو المنظمة؟
عندها، قد ترغبون في الكلام (أو الكتابة) بوضوح واختصار عن العوامل التي تناقشونها. اشرحوا التالي بوضوح:
- ماذا تعني هذه التعبيرات: بالنسبة لمعظم الناس خارج مجالات الصحة العامّة والتنمية المجتمعية فإن مصطلحات عوامل الخطر والحماية تشكّل "لخبطة" كلام مبهم صعب الفهم يمكن أن ينفّر جماهيركم. لذا عليكم استخدام اللغة اليومية لشرحها. من جهة أخرى، قد تودّون التخلّص من الكلام المهني بالكامل. المتحدّث المهني قد يبدأ بالإصغاء إلى هموم المجموعة وسؤالها عمّا يسبّب هذه المشكلة بدلاً من التكلم عن عوامل الخطر. وبدلاً عن عامل الحامية فقد يتحدّث عن الأمور التي يمكن أن تساعد على تخفيف المشكلة.
- ما هي عوامل الخطر والحماية (أو ما اخترتم تسميتها) بالنسبة لمشكلتكم: هنا يمكنكم استخدام لائحة العوامل التي قمتم بتطويرها في النقطة الأولى أعلاه.
- ما هي أهمّية المشكلة لمجتمعكم المحلي: مشي على أقدام حافية قد يكون عامل خطر لالتقاط بعض أنواع من الديدان المعويّة في البلدان الاستوائية، ولكن إذا كنتم تسكنون في ألاسكا حيث لا وجود لهذه الديدان فلن يكون موضوع المشي الحافي همّاً كبيراً لأحد. أَظهِروا للناس لماذا المشكلة مهمّة لهم ولجيرانهم. للمزيد عن كيفيّة القيام بذلك اذهبوا إلى الفصل 4، القسم 2: إيصال المعلومات عن مسائل الصحة والتنمية المجتمعيّة.
- ما هي منظمتكم وما الذي تقومون به لتصحيح المشكلة: عليكم شرح سبب وجود منظمتكم وتاريخها والنشاطات التي تقومون بها لحل المشكلة. إنّها فرصة عظيمة لكم لِفهم برامجكم بشكل أفضل، وللحصول على مزيد من الدعم. استفيدوا من الاهتمام الذي قمتم بإثارته، وقد تكسبون بعض المتطوعين المتحمّسين في أثناء تلك العملية!
- هل تريدون أن يقوم الناس بتحرّك؟
عندها سيكون عليكم تقديم اقتراحات واضحة وقابلة للتنفيذ ربطاً بما يجب أن يحصل. قوموا بذلك فوراً بعد تعداد كل عامل خطر أو حماية من أجل التشديد على أنّ المسألة مشكلة قابلة للحل، فضلاً عن التأكّد من أنّ عامل الخطر أو الحماية باقٍ في أذهان الناس. فمثلاً، إذا كانت الغاية تغيير نظام الناس الغذائي من أجل التخفيف من احتمالات أمراض الأوعية القلبية فقد تستخدمون ما يلي مما جاء في مقالة عن الإرشادات الصحيّة السريعة في النشرة أو الصحيفة المحلية:
لقد أظهرت الدراسات أن تناول الكثير من اللحم الأحمر هو عامل من عوامل خطر أمراض الأوعية القلبية. ماذا يمكنكم أن تفعلوا لتعريض أنفسكم بشكل أقل لخطر هذا المرض المهدِّد للحياة؟ يمكنكم أم تفعلوا الآتي:
|
- اختاروا معركتكم: تحدّثوا عن هذه العوامل التي قررتم أنها مهمّةً في مجتمعكم المحلّي، والتي تودّون إيجاد حلّ لها. إنّ انقضاء وقت طويل على عامل خطر لا تنوون التصرّف تجاهه قد يجعلكم تبدون غير فعّالين. من هنا، قد لا ترغبون في التحدّث عن كل عامل كَشفْتموه من عوامل الخطر أو الحماية. إذا كانت خطّتكم هي محاولة التخفيف من التزويج المبكر أو حمْل المراهقات عبر تطبيق التربية الجنسية في المدارس، مثلاً، قد تريدون من الأبدى التحدّث عن قلّة المعرفة باعتبارها عامل خطر بدلاً من التحدث عن الحاجة إلى تعزيز التقديرالذاتي عند البنات. هذا لا يعني التخفيف من العوامل الأخرى التي لا تقل أهميّة، أو تجاهلها، بل يعني ببساطة التركيز على تلك التي تريدون تناولها.
هنالك استثناءان لذلك: عندما تتكلّمون مع جمهور محدّد (مثل المانحين الذين يتطلّعون إلى نظرة شمولية لمشكلتكم وبرنامجكم)، أو عندما تنوون ببساطة إعطاء لمحة عامّة مختصرة عن عوامل الخطر والحماية. في كلا هاتَيْن الحالتَيْن من المناسب مناقشة كافّة عوامل الخطر على مسألتكم.
- التعرّف على جمهوركم وحياكة رسالتكم وفق الذين تتواصلون معهم: مثلاً، قد لا تستطيع سيّدة أعمال أن تفعل أي شيء بشكل مباشر بالنسبة لواقعة وجود عدد كبير من الشباب الذين يتعاطى أصدقاؤهم المخدّرات، ولكنّها قد تستطيع أن تقدّم الإرشادات أو فرص عمل محتملة للشباب المعرّضين.
- التفكير بالأمور الأخرى التي تقولونها: عندما تناقشون موضوعاً حسّاساً فإن تركيبة جملة ضعيفة أن تسبب أذىً كبيراً!. قد تمتلكون أفضل النيات عندما ترسلون إلى المنازل لائحة بعوامل الخطر والحماية (في مجال إدمان على المخدّرات أو الجنس لدى المراهقين أو العنف) مع تلاميذ الصف الرابع إعدادي. ولكن عندما يقرأ التلميذ أو أهله هذه اللائحة فقد تُفهم بشكل مختلف. إذا كان التلميذ معرضاً لعدد من عوامل الخطر المسجّلة في اللائحة فقد يشعر أنّه ليس على ما يرام، وقد يشعر الأهل بالغضب أو الاستفزاز. وقد تنتج مشاعر من الأذى والاستنكار، ما لا يساعد أحداً بَلْ ويجعل تحقيق الغايات المشتركة أصعب.
- اتخاذ قرار حول شكل التواصل الأنسب والأكثر قابليّة للتنفيذ لاستخدامه عند مناقشة عوامل الخطر والحماية. يشمل بعض الوسائل المحتملة:
- النقاش الثنائي: يمكنكم دائماً التكلّم بشكل عرضي عن عوامل الخطر والحماية عندما تناقشون المسألة مع أحدهم. قد يأخذ ذلك شكلاً غير رسمي من المحادثة التي تجري في الدكّان مع الجار المعني بازدياد العنف مؤخّراً بين الشباب، وليس من الضروري أن يكون حديثكم "أطروحةً" حول الموضوع، بل قد يكون ببساطة: "نعم، معكم حق، لقد أصبح الوضع فعلاً أسوأ، وللأسف ليس لدينا نشاطات مفيدة بعد دوام المدرسة (ما يعني أن ذلك عامل حماية) لإشغال الأولاد وإبعادهم عن الشوارع. ليس لديكم أي فكرة عمّا يمكن أن تفعله هذه النشاطات، أليس كذلك؟" قد يأخذ هذا النقاش شكلاً أكثر رسميّة مع مسؤول منظمة أوقائد ائتلاف. المهم أن تتذكّروا أنّ الوقت دائماً مناسبٌ للتحدّث عن عوامل الخطر والحماية.
- المنشور / الكتيّب / ورقة المعلومات: كافّة هذه الوسائل جيّدة لنشر معلومات كثيرة بين جمهور واسع. وهي تحديداً ممتازة عندما تريدون إعطاء مجرد لمحة عامّة عن عوامل الخطر والحماية، أو عندما تريدون اقتراح طرائق لتخفيف عوامل الخطر الشخصيّة، كما في المثل عن أمراض الأوعية القلبيّة المذكور آنفاً. وهي تصبح أقل أهميّة عندما تريدون مردوداً محدّداً من الناس، أو عندما تحاولون تعبئة الناس للقيام بأمر ما مع ائتلافكم. للمزيد من المعلومات، انظروا الفصل 6، القسم 11: صناعة الملصقات والمنشورات والفصل 6، القسم 13: صناعة المطويات.
- الافتتاحيّات أو المقالات في الجريدة أو النشرة المحليّة: لهذه الوسائل العديد من حسنات وسيئات المنشورات والكتيّبات وأوراق المعلومات. إذا كنتم تكتبون في جريدة محلّية تحديداً فقد تصلون إلى جمهور واسع، ولكن تذكّروا أنّ الجريدة المحلّية يمكن أن تكون في كثير من الأحيان ميداناً للمعارك إذا لم تُعرض الرسائل بشكل مناسب. عليكم أيضاً أن تَذْكروا رقم هاتفٍ أو طريقةً أخرى للاتّصال بكم لتلقي المردود من الناس أو المزيد من المعلومات. للمزيد من المعلومات حول كتابة الافتتاحيّات والمقالات انظروا الفصل 6، القسم 6: تحضير أعمدة الضيوف والافتتاحيّات.
- العروض: طريقة أخيرة لإيصال المعلومات عن عوامل الخطر والحماية هي عبر تقديم عروض عنها وفق ارتباطها بالمسألة التي تعملون عليها. إذ فضلاً عن توفير المعلومات تعطيكم العروض إيجابيّةَ تمكّنِكم من الإجابة عن أي سؤال قد يكون عند الناس الذين يستمعون إليكم. كما يمكن لعرض جيّد أن يستثير حماسة الناس للتحرّك. وسيكون لديكم فرصة "لتحريك الناس فيما الحديدة حامية" عبر ورقة يوقّعون عليها (أو أداة مماثلة) في زاوية الغرفة التي تعرضون فيها. أمّا إحدى السيئات المحتملة هي أنّكم تصلون إلى جمهور أصغر ممّا تصلون إليه عندما توزّعون وثيقة مكتوبة.
8.تقييم ما قمتم به: فكّروا في كيفية تحديد ما إذا اتّصالكم نجح أم لا. هل كَوّن الجمهور فهماً واضحاً لعوامل الخطر والحماية؟ هل حفّزتم الناس على التحرّك؟ كيف ستقرّرون ربطاً بهذه الأمور. للمزيد من المعلومات انظروا الفصل 38: بعض الطرق في تقييم مبادرات مجتمعية شاملة.
باختصار
إن التحدّث عن عوامل الخطر والحماية هو باختصار طريقة ممتازة لجعل الناس تبدأ بالتفكير في الوقاية. فبدلاً من التركيز على العلاج يمكننا توجيه مزيد من جهودنا نحو منع المشكلات من الحصول أصلاً. اسمحوا لنفسكم بأ تتخيلوا، ولَوْ للحظة، احتمال عالم يخلو من المشكلة التي تكافحون من أجل تخطّيها. قد يصبح عالماً بلا استغلال وإساءة للأطفال، أو عالماً يختفي فيه تعبير "المدمن على الكحول"، أو عالماً يمكنكم أن تتمشّوا فيه بأمان على الطرق في أي مدينة في أي ساعة من النهار أو الليل. هذا العالم (حيث جعلتكم جهودكم بلا وظيفة!) يستحق أن يُعطي كلّ منا أفضل جهوده لتحقيقه. للوصول إلى علينا تركيز جهودنا في الأمكنة حيث يمكننا أن نُنجز الأفضل.
نشجّعكم على إعادة إنتاج هذه المادة، لكن نرجو أن تذكروا مرجعها "عدة العمل المجتمعي" على الموقع:
Http://ctb.ku.edu
مصادر
Benson, P. (1996). A national initiative to embrace kids. Brotherhood Bond.
Dryfoos, J. (1990). Adolescents at risk. New York, NY: Oxford Press.
Green, L. W. (1992). Promoting comprehensive interventions. In H.D. Holder & J . M. Howard (Eds.), Community prevention of alcohol problems: Methodological issues. Westport, CT, and London: Praeger.
Gardner, S. E., Green, P. F., & Marcus, C., (Eds.). (1994). Signs of effectiveness II. Preventing alcohol, tobacco, and other drug use: A risk factor/resiliency-based approach. Washington, D.C.: U.S. Department of Health and Human Services.
Hawkins, J. D., & Catalano, R. (1993). Communities that care. San Francisco, CA: Jossey Bass.
Kansas Department of Social and Rehabilitation Services and Alcohol and Drug Abuse Services. (1994). Directions. [Brochure]. Topeka, KS: Author.
Massachusetts Department of Public Health, Bureau of Substance Abuse Services. (1994). Community organizing for prevention: The first steps. Boston, MA: Author. [Available from The Medical Foundation, 95 Berkeley Street, Boston, MA 02116]
U.S. Department of Health and Human Services, CDC: National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion, Work Group on Heath Promotion and Community Development. (1995). Evaluating community efforts to prevent cardiovascular disease. Atlanta, GA: U.S. Department of Health and Human Services.
U.S. Department of Health and Human Services. Planned approach to community health: Guide for the local coordinator. Atlanta, GA: U.S. Department of Health and Human Services, Department of Health and Human Services, Centers for Disease Control and Prevention National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion