الأداة رقم 1: خطوط توجيهية مساعِدة لميسّر الحوار
-
وضع القواعد الأساسية للمجموعة
تسير محادثتكم بشكل أكثر سلاسة في حال اتّفقتم مع المشاركين على قواعد أساسية واضحة. على سبيل المثال:
-
الإصغاء باحترام
-
كل شخص يتكلّم بدوره
-
القسوة على الأفكار وليس على الأشخاص: لا تهجّمات شخصيّة
-
لكل شخص فرصة للتكلّم
-
جعل الحوار ناجحاً هو مسؤولية جميع المشاركين.
-
التأكّد من أن الحوار مسترخٍ
التأكّد من أنّ الجميع يشعر بالراحة لدى التعبير عن الآراء.
-
ليس بالضرورة أن تكونوا خبراء
لا تشعروا أنّه عليكم أن تكونوا خبراء في أي من المسائل. قبل الحوار، ينبغي قراءة المواد المتنوّعة المؤمّنة، ثمّ ينبغي أن تبقوا حياديّين ويمكن أن تسألوا المجموعة عندما تُحشرون.
-
المرونة في طرح الأسئلة
لقد تم اختبار كل سؤال من تلك المعروضة في الأداة رقم 2: أسئلة الحوار. ولكن قد ترغبون في القيام ببعض التعديلات وفقاً لأهدافكم. كونوا حذرين: لا تجعلوا الأجوبة متحيّزة عبر طرح أسئلة توجّه المشاركين نحو أجوبة مقبولة اجتماعيّاً. إضافةً إلى ذلك، تميل الأسئلة التي قد يجاب عليها بكلمة "نعم" أو "لا" إلى تقييد المحادثة.
-
مراقبة مسار المجموعة
عليكم الانتباه لمَن تحدّث، وفيما تحدّث الجميع أو سيطر بعض الأشخاص على الحوار. يمكن إعادة إنعاش مهاراتكم في تيسير النقاشات مسبقاً، وهنالك موارد عديدة لدعم الميسّر. انظروا "الموارد" في هذا القسم.
-
رعاية الحوار
عندما تبدأ المحادثات بالانحراف، ينبغي تلخيص النقاط ذات الصلة التي ذُكرت وطلب المزيد من الأفكار. ساعدوا المشاركين على إيجاد الأرضيّة المشتركة من خلال سؤالهم عن الحسنات والسيئات التي لمختلف وجهات النظر، وحاولوا استمالة غير المتكلّمين والبناء على التعليقات.
-
طرح أسئلة أساسية قابلة للتطبيق على المشاركين
قد تحتاجون أحياناً إلى حث المشاركين على الحصول على آرائهم كاملةً أو توضيح نقطة ما. كما قد تحتاجون إلى الإلهام النابع من الحوار ربطاً بنقطة تعتقد المجموعة أنّها تستحق المزيد من النقاش، وأحياناً إلى إيجاد بعض الأرضيّة المشتركة بين وجهات النظر المتعارضة. لا تقلقوا من عدم تحقيق الإجماع. في ما يلي بعض الأسئلة لتعزيز الحوار:
-
ما هي الفكرة أو النقطة الرئيسية؟
-
هل يود منكم مَن يدعم هذه النقطة أو يتحدّاها؟
-
ما هي حكاية هذا الرأي الذي لا تستطيعون التعايش معه؟
-
هل يمكن أن تعطوني مثلاً يجسّد هذه النقطة؟
-
هل هنالك نقاط يتفق عليها معظمنا هنا؟
-
ترك بعض الوقت لإقفال الحوار ولخطوات المتابعة
عليكم التأكّد من السماح ببعض الوقت في نهاية الحوار للأفكار النهائية والتلخيص:
-
الطلب من المشاركين تشارك تعليقات أخيرة وتشجيعهم على إبقاء الحوار قائماً بعد عودتهم إلى المنزل، وإشراك آخرين في النقاشات عن المجتمع المحلي
-
شكر الجميع للمشاركة.
الأداة رقم 2: أسئلة الحوار
الأسئلة السبعة التالية قد تشكّل الجزء الأهم من حواركم، إذ إنّها تؤكّد إمكانيّة أن تشمل وجهات نظر المجموعة ضمن المسار. والأسئلة الجزئية معروضة كمحفّزة لمساعدتكم على تعميق الحوار. عليكم اتّخاذ قرار في الأسئلة التي يجب إعطاؤها وقتاً أكبر، وليس من الضروري الحصول على إجماع، ولكن ابحثوا عن التركيز:
-
ما هي السمتان أو الثلاث التي تعتقدون أنّها تشكل السمات الأهم لمجتمع محلي صحي؟
-
عندما تتخيّلون مجتمعاً محلياً صحياً، ما الذي يبرز أماكم؟
-
ما الذي يجعلكم تفخرون بمجتمعكم المحلّي؟
-
ما هي بعض الأمثلة المحدّدة عن أشخاص أو مجموعات تعمل معاً من أجل تحسين صحة المجتمع المحلّي ونوعيّة الحياة داخله؟
(من المهم الإصغاء بدقّة إلى هذه التصاريح والقصص المهمة، وتسجيلها)
-
كيف حصلت هذه الأمور؟ مَن كان منخرطاً؟ كيف وصل هؤلاء إلى الموارد اللازمة؟ ما الذي تمّ تحقيقه؟
-
كيف يمكن توسيع هذه الجهود برأيكم؟
-
ما هي أهم الدروس التي تعلمّتموها من الجهود المجتمعيّة، تلك الناجحة أو تلك الفاشلة؟
-
ما هي المسألتين أو المسائل الثلاث التي تعتبرونها الأهم والواجب طرحها من أجل تحسين الصحة ونوعيّة الحياة في المجتمع المحلّي؟
-
إذا كنتم تستطيعون تحسين أمر واحد فقط في المجتمع المحلّي حالاً، ماذا يكون؟
-
ما هي التحديات الأهم (2-3) التي سنواجهها في السنوات الخمس إلى العشر القادمة؟
-
برأيكم، ما الذي يمنع مجتمعنا المحلّي من القيام بما يلزم من أجل من أجل تحسين الصحة ونوعيّة الحياة؟
(عودوا إلى المسائل التي جرى تحديدها في السؤال الرابع)
-
برأيكم، ما هي الأسباب الكامنة وراء هذه العقبات والدواعي؟
-
ما الذي يفعله مجتمعنا المحلّي في الوقت الحالي من أجل معالجة هذه المسائل؟
-
ما الذي يجعل القيادة صعبة في هذه المسائل؟
-
ما هي أولويات التحرك والسياسات والتمويل التي قد تدعمونها من أجل بناء مجتمع محلّي أكثر صحّة؟
-
هل تدعمون الأولويّات في حال كانت تعني زيادة في الضرائب؟ (وعلى أي مستوى: البلدية أو المحافظة أو البلد بأكمله؟)
-
ما هي التغييرات التي حدثت في كيفية صرف المجتمع المحلي وقته وموارده بحيث يمكن أن تجعل المجتمع المحلي أفضل (في العمل أو المدرسة أو الترفيه أو الحياة المدنيّة)؟
-
ما هي مسؤوليّة أعضاء المجتمع المحلّي في بناء مجتمع محلّي صحّي؟
-
ما الذي يمكن أن يستثيركم لدرجة تجعلكم تنخرطون (أو تنخرطون أكثر) في تحسين المجتمع المحلّي؟
-
ما هي الطريقة الأفضل لإشراك أعضاء آخرين من المجتمع المحلّي؟
-
ما هي الطريقة لدفع الشباب والأهل والمنظمات وشركات الأعمال والمجموعات الروحية والمدارس والإعلام نحو الانخراط؟
-
كيف يمكن أن نَبني بالشكل الأفضل على مقدّرات مجتمعنا المحلي وأرصدته ونقاط قوّته؟
-
كيف يمكن للتعلّم من هذه المحادثة أن يُطبّق على النشاطات القائمة حاليّاً؟
-
هل هنالك خطوات تالية بديهية؟
الأداة رقم 3: مبادئ المجتمع المحلي الصحّي
تستخدم المجتمعات المحلية عبر البلاد مروحة متنوعة من نماذج التغيير ومسارات – أو عمليات - التخطيط من أجل العمل معاً على تحقيق رؤيتها للصحّة المحسَّنة. وبغض النظر عن المقاربات المتّبعة لمواجهة التحديّات فإن المبادئ التالية توجّه المبادرات الأكثر نجاحاً:
-
تعريف "الصحة" بشكل واسع
الصحّة ليست غياب المرض، وتعريفها بشكل واسع يتضمن مروحة كاملة من مسائل نوعية الحياة، علماً بأنّ معظم ما يخلق الصحّة يتصل بنمط الحياة والسلوك. العوامل الأساسيّة الأخرى تشمل الوراثة الجينية والبيئات الاجتماعية الاقتصادية والثقافية والمادّية. الصحّة هي نتاج مروحة واسعة من الخيارات والعوامل، وليس مجرّد نتيجة تدخلات الرعاية الطبيّة.
-
تعريف "المجتمع المحلي" بشكل واسع
يمكن أن يطرح الأفراد والشراكات مسائلهم المشتركة بأكثر طريقة مثمرة ممكنة، وذلك من خلال استخدام أوسع تعريف ممكن لما يشكّل مجتمعاً محلياً. فالمجتمعات المحليّة، أو الجماعات، يمكن أن تكون مبنيّة على الإيمان أو وجهة النظر أو الأرض أو المهنة، فضلاً عن إمكانيّة تحديدها باستخدام الخطوط الجغرافيّة.
-
طرح نوعية الحياة للجميع
تسعى المجتمعات المحلية الصحيّة للتأكّد من أنّ الحاجات الأساسية العاطفية والجسدية والروحية للجميع داخلها يجري تلبيتها.
-
مشاركة مواطنية واسعة وتَملّك مجتمعي منتشر
في المجتمعات المحلية الصحيّة، يتحمّل كافّة الناس المسؤولية الفاعلة والمستمرة عن أنفسهم وعن عائلاتهم وعن ممتلكاتهم وعن مجتمعهم المحلي. وبذلك، يكون عمل القائد إيجاد أرضية مشتركة بين المشاركين لكي يجري تمكين الجميع من القيام بخطوات مباشرة متعلّقة بالصحة ومن التأثير على الاتّجاهات التي يأخذها المجتمع المحلي.
-
التركيز على "تغيير الأنظمة"
الموضوع هنا يتعلّق بتغيير الطريقة التي يعيش فيها الناس ويعملون معاً، ويتعلّق بكيفية تقديم الخدمات المجتمعية، وكيفية تشارك المعلومات، وكيف تعمل الحكومة/الإدارة المحليّة، وكيف تُدار فيها الأعمال. الأمر كذلك يشمل تخصيص الموارد وصناعة القرار، وليس فقط المشاريع "اللطيفة".
-
بناء القدرات عبر استخدام المقدّرات والأرصدة والموارد المحليّة
هذا يعني البدء من نقاط القوة ومكامن النجاح المجتمعية القائمة، ويعني بذلك الاستثمار في تحسين "البنية التحتية المدنية" للمجتمع المحلي. ومن خلال تطوير بنية تحتية تشجع الصحة، ستكون الحاجة أقل لصرف الموارد على الخدمات "العلاجيّة" التي تحاول تصحيح المشكلات الناتجة عن بنية تحتية ضعيفة.
-
تحديد نقطة ارتكاز وقياس التقدّم والنتائج
تستخدم المجتمعات المحلية قياسات الأداء والمؤشرات المجتمعية من أجل المساعدة على توسيع تداول المعلومات وإمكانية المحاسبة لتصل إلى كافّة المواطنين، فضلاً عن الكشف عما إذا كان السكّان يتجهون نحو غاياتهم المعلَنة أم بعيداً عنها. إنّ عوامل الوقت والدقة والمعلومات هي جوهريّة من أجل استدامة التحسينات طويلة الأمد في المجتمع المحلّي.