- ما هو العرض المجتمعي؟
- لماذا يجب أن نقوم بعروض مجتمعية؟
- متى يجب أن نقوم بعروض مجتمعية؟
- كيف نقوم بعروض مجتمعية؟
ما هو العرض المجتمعي؟
إحدى الطرق الفعّالة بشكل قوي لتثقيف وإشراك الناس في مجتمعكم المحلي هي تقديم العروض. "العرض المجتمعي" هو وصفٌ حي مباشر، وجهاً لوجه، لوجهة نظركم أمام مجموعة محليّة. يمكن تقديم العروض المجتمعية عبر عدّة أشكال: من خلال خطابات عامّة، أو أحاديث غير رسميّة، أو اجتماعات في البلدة، أو مناظرات، أو ورش عمل، أو ندوات. وهذه ليست إلاّ لائحة جزئيّة فقط.
ولكن لهذه الأشكال من العروض جمعيها إيجابيّات مشتركة. أوّلاً، هي ترمي إلى مناقشة المشكلات أو المسائل أو خطط التحرّك أو الأهداف، ربطاً بالمجتمع المحلّي. وثانياً، سيعتمد نجاحها (ونجاحكم) على استخدام بعض المبادئ الأساسيّة في التواصل، وهو ما ننوي وصفه في قسم "أدوات العمل" لاحقاً.
هل تخيلتم أنفسكم مرّةً وأنتم تقدّمون عرضاً ويجري استقبالكم بالتحيات الصاخبة والتصفيق وقوفاً؟ في الحياة الواقعية، قد لا تكونون دائماً قادرين على تحريك الناس إلى هذه الدرجة، ولكن، بالتحضير والممارسة، يمكنكم بالتأكيد أن تصبحوا أكثر مهارةً في تحريك قلوبهم وعقولهم باتّجاهٍ أقرب لوجهة نظركم.
لماذا يجب أن نقوم بعروض مجتمعية؟
بعض الأسباب الجيّدة للقيام بالعروض المجتمعية هي التالية:
-
زيادة وعي المجتمع المحلي وفهمه لمسائلكم
-
زيادة وعي المجتمع المحلي وفهمه لكم ولمجموعتكم
-
زيادة دعم المجتمع المحلي لكم ولمجموعتكم
-
تشجيع المجتمع المحلي على الانخراط والتحرّك ربطاً بقضيتكم.
متى يجب أن نقوم بعروض مجتمعية؟
إذاً متى يجب القيام بالعروض؟ بعض الحالات بالطبع أفضل من أخرى. في ما يلي، بعض هذه الحالات الفضلى:
-
ضعف الوعي المجتمعي أو قلّة معرفة المجتمع المحلي بالمسألة
-
معلومات جديدة أو مهمّة عن المسألة ستعرضونها
-
قبول المجتمع المحلي معلومات كهذه وعدم تحجّره في موقع مُعارض
-
الحاجة الملحّة للقيام بتحرّك.
كيف نقوم بعروض مجتمعية؟
تأمّلوا قليلاً في الماضي، فقد يكون لديكم بعض الخبرة في تقديم العروض بشكل أو بآخر. قد تكونون قد قدمتم عروضاً في العمل أو في المدرسة أو في منظمة مجتمعية كنتم تنتمون إليها. إذاً، إنّ فرص أنْ تكونوا على اطّلاع ببعض الأساسيات تبقى كبيرة، ولكن هل يمكنكم تحسين قدراتكم الحاليّة في تقديم العروض والانتقال إلى المستوى التالي من المهارات؟ نعتقد ذلك.
العرض المجتمعي الناجح يتمتّع بثلاثة عناصر (أو مراحل) أساسية: الشروط الخلفيّة الصحيحة، والتحضير الصحيح، والتقديم الصحيح. تجدون وصف المراحل والخطوات أدناه وبالترتيب:
الشروط الخلفيّة الصحيحة |
-
اتخاذ قرار حول أفضل شكل للاتّصال:
ستجدون أمامكم عدة أشكال لإيصال رسالتكم إلى العلن. بالطبع، إن استخدام الدعايات، وإعلانات الراديو أو التلفزيون المحلّي، والبريد الجماعي، والانتقال من باب إلى باب، والاتّصالات الهاتفيّة، والدعوات الشخصيّة، يمكن لها جميعها أن تكون أجزاءً مهمّة من استراتيجيتكم للاتصال والتواصل. قد تفكّرون كذلك بِعقْد اجتماعات للبلدة أو منتديات عامّة أو جلسات استماع أو ندوات عامّة أو ورش عمل، من أجل مناقشة المسائل والأهداف وخطط التحرّك.
وغالباً ما يمكن دمج أشكال الاتّصال هذه. للمزيد من التفاصيل عنها انظروا الفصل 3، القسم 1: بناء خطة لتحديد الحاجات والموارد المحلية والفصل 6، القسم 1: تطوير خطّة اتّصال. أما في هذا القسم، فسنركّز على العرض، وجهة نظركم أمام أعضاء آخرين من المجتمع المحلي، لمرّة واحدة، ووجهاً لوجه.
-
تفقّد مَن سيكون جمهوركم:
اطرحوا على أنفسكم السؤال التالي: "مَن يُُمحتمل أن يحضر هذا العرض؟" هذا الجانب في غاية الأهمّية، لأنّكم ستريدون طرح حاجات الحاضرين وهمومهم الخاصّة. في حال كنتم تتوقّعون حضور نشطاء من الأحياء، فهذا نوعٌ من الجمهور. وفي حال كنتم تتوقّعون رجال أعمال محليّين، فقد يكون الوضع مختلفاً تماماً. ما تقولونه وكيف تقولونه قد يحتاج للتعديل وفقاً للجمهور، وأحياناً تكون التعديلات كبيرة جداً.
في حال جاءت الدعوة للتحدّث من مجموعة معيّنة (رابطة الناخبات النساء، أو مجموعة دينية ما، أو المستشفى المحلّي) فستعطيكم الدعوة بالطبع إشارةً. حتى في حال لم يكن هنالك راعٍ محدّد يمكنكم تخمين طبيعة الجمهور بناءً على معرفتكم بالمجتمع المحلي والخبرة في حضور عروض سابقة، كما يمكنكم سؤال أعضاء آخرين يحتلون مواقع في المجتمع المحلي عن آرائهم. (يمكن الذهاب أيضاً إلى الفصل 7، القسم 6: إشراك أصحاب النفوذ الأساسيين في المبادرة.)
في ما يلي بعض الأسئلة المحدّدة التي عليكم طرحها على أنفسكم (وربّما على الآخرين) عن جمهوركم المتوقَّع:
ما هو متوسط العمر المرتقب للجمهور؟ المستوى التعليمي؟ القيم؟ الخلفيّة الثقافية أو الإثنيّة؟
-
كيف تمّ وصفكم أنتم لهم؟
-
ما مدى اهتمامهم بموضوعكم؟
-
ما الذي يعرفونه أصلاً عن الموضوع (وكمْ يعرفون)؟
-
ماذا يتوقّع الجمهور منكم؟
-
ماذا يتوقّعون من عرضكم؟
-
استقطاب الأعضاء الذين تريدونهم من الجمهور:
عليكم أن تسألوا أنفسكم الآن: "مَن هم الأشخاص الذين أريدهم أن يكونوا حاضرين؟" بالإضافة إلى الأشخاص المحتمَل قدومهم أصلاً. هذا الموضوع مهمّ للغاية، لأنّه يمكنكم استقطاب هؤلاء الأشخاص. يمكنكم القيام بذلك بشكل غير مباشر من خلال الإعلان عن عرضكم لدى الجمهور المستهدف المرغوب، أو يمكنكم (أنتم أو من يدعمكم) أن تقوموا بذلك بشكل مباشر من خلال رسالة فردية أو اتّصال هاتفي أو شخصيّاً. فمثلاً:
هل تتحدّثون عن:
|
-
معرفة إطار العرض المكاني:
بالإضافة إلى المعلومات عن الجمهور، ينبغي عليكم معرفة المكان والإطار لعرضكم. مثلاً، ما حجم الصالة؟ كيف سيتم تجهيزها؟ ما هي المواد السمعية البصريّة المتوفّرة؟
التجهيزات المادّية الصحيحة يمكن أن تكون لها مساهمة كبيرة في إنجاح عرضكم. فيما يلي بعض النصائح المحدّدة:
-
قوموا بزيارة الصالة مسبقاً، وتفقّدوا ترتيب المقاعد، ومكانكم كمتكلّم، وأي أمر آخر في المحيط قد يُحدث فرقاً لديكم (مثل التجهيزات الكهربائيّة وتنسيق الإضاءة والتهوية). لا تخجلوا في حال كانت لديكم اقتراحات للتغيير: قوموا بها ثمّ اسعوا جهدكم لكي تتأكّدوا من تنفيذها.
-
تأكّدوا من وجود التجهيزات السمعيّة البصريّة التي تحتاجون، وتعلّموا كيفية تشغيلها، وتأكّدوا من أنّها صالحة. قوموا بتجريبها قبل العرض ببضعة أيّام، ثمّ فوراً قبل العرض لتخفيف احتمال تعطّلها. (احملوا معكم لمبة إضافية إذا كنتم تستخدمون آلة عرض.)
-
استعلموا عمَّن يمكن أن يساعدكم للقيام بترتيبات الدقيقة الأخيرة للصالة أو للتعديلات في التجهيزات. حاولوا التأكّد من أنّ هذا الشخص موجود قبل بدء العرض. لقد عانى أكثر من عرض بسبب نسيان أحدهم مفتاح الصالة. لا تدعوا ذلك يحصل معكم!
التحضير الصحيح |
الآن أصبحتم جاهزين للتخطيط للعرض بذاته.
-
توضيح أهدافكم:
قبل أن تقوموا بالعرض أمام أفراد من المجتمع المحلي، عليكم أن تكونوا واضحين في ما تريدون إيصاله تماماً. ما هو الهدف الرئيسي الذي تودّون تحقيقه؟
مثلاً، ربما كنتم تعملون على محاولة لجمع الدعم لبرنامج التفتيش عن البيوت القديمة ذات الطلاء الذي يحتوي رصاصاً مؤذيا. هدفكم المحدّد هو إقناع البلدة بتمويل هذا البرنامج والبدء في غضون ستّة أشهر. (فكرة سريعة: قد تكون كتابة الأهداف مفيدة.)
كيف يمكن لعرضكم المساعدة على تحقيق هذا الهدف؟ قد تقرّرون أن تتحدثوا عن التسمّم الذي يسببّه هذا النوع من الطلاء للأطفال الصغار. يمكن لعرضٍ جيّد هنا أن يُقنع الآخرين بضرورة التفتيش. في هذه الحالة، سيكون عليكم أن تقرّروا النقاط الرئيسية التي تودّون إبرازها عن التسمّم بسبب الرصاص، والتي يجب أن تكون مرتبطةً بشكل مباشر ببرنامج التفتيش الذي تطالبون به.
سجّلوا هذه النقاط كتابةً. سيساعدكم ذلك على تركيز الخطوط العريضة لعرضكم، والتي تشّكل الخطوة التالية القادمة.
-
بناء خطوط عريضة للعرض:
كما في العروض الأخرى التي قد تكونون قمتم بتقديمها، سيكون عليكم بناء خطوط عريضة تُغطّي النقاط أو المسائل الأساسيّة. الخطوط العريضة هي الخطّة التي ستوجّهكم خلال العرض.
الخطوط العريضة للعروض (والتي غالباً ما يكون لها نفس التسلسل) تتضمّن بشكل عام ما يلي:
-
نظرة عامّة
-
تاريخ أو خلفيّة عن المسألة
-
وصف للحالة العامّة أو المشكلة
-
الحلول التي تقترحونها (غالباً مُرفقة بمطالبة بالتحرّك)
-
ملخّص
هل سينجح هذا التسلسل معكم؟ على الأرجح، نعم، ولكن إذا فكّرتكم بتسلسل آخر قد يكون أفضل فلا تتردّدوا لحظةً في تجربته.
أمّا مضمون الخطوط العريضة، فيجب أن يكون مبنيّاً على الأهداف أعلاه، وأن يتضمّن النقاط الأساسية التي تريدون التطرّق إليها. للمزيد، انظروا العنوان الرقم 10 أدناه "أوقفوهم على أرجلهم".
-
اختيار المواد:
والآن بعد أن أصبحت لديكم خطوطٌ عريضة للعرض، عليكم أن تجدوا مواد وتطوّروها لإدخالها في مضمون عرضكم. قد تودّون تجميع بعض الأمور كمقالات من الصحف واقتباسات وتقارير وبيانات وقصص وحكايات لدعم نقاطكم الرئيسية. وحتّى لو كانت مدّة العرض عشر دقائق أو خمس عشرة دقيقة، فإن تَوفّر هذه المواد سيساعدكم على التحضير، وسيخدم كمرجع يسندكم إذا طرح أعضاء الجمهور أسئلة عليكم.
تالياً، عليكم ترتيب المواد واختيار الأفضل منها لاستخدامه. ما هو الأكثر صلةً بالموضوع هنا؟ ما الذي سيدعم عرضكم بشكل أفضل ويحسّنه؟
في هذه المرحلة، قد يكون مفيداً التفكير باستخدام بعض الأدوات البصريّة المساعدة.
إعداد الأدوات البصريّة المساعدة: أنواع وأفكار سريعة يمكن الأدوات البصريّة المساعدة أن تزيد انتباه الجمهور خلال عرضكم، بالإضافة إلى تذكر ما تقولونه. هذا لأنّ الناس تتذكّر بشكل أفضل عندما تسمع أمراً ما وتراه أيضاً، مقارنةً بما يتذكّرونه عندما يسمعونه فقط. الأدوات البصريّة المساعدة الجيدة تكون بسيطة وواضحة وملفتة للنظر وسهلة الرؤية والقراءة. بعض أنواع الأدوات البصريّة المساعدة التي قد تستخدمونها هي ما يلي:
مهما كانت الأدوات البصريّة المساعدة التي تقرّرون استخدامها تجدون في ما يلي بعض القواعد والإرشادات السريعة الأساسية التي يمكن الاستفادة منها لتصميمها:
|
-
التمرين!
إن مضمون عرضكم مهم جدّاً، ويستحق أن تقضوا وقتاً إضافياً على إعداده، ولكنّ تقديم العرض له نفس الأهميّة. المفتاح لذلك بسيط: التمرّن. كلّما تمرّنتم أكثر تصبحون أكثر راحة مع المواد وتزيد عظمة تأثيركم.
إرشادات سريعة لمساعدتكم على التمرّن بشكل فعّال
|
تقنيّة أخرى قويّة من تقنيات التمرّن هي التخيّل البصري. تخيّلوا أنفسكم تقومون فعليّاً بالعرض بحضور الجمهور الواقعي. تخيّلوا كيف ستُحضّرون أفكاركم، في كلامكم وفي سلوككم. قوموا بتمثيل هذا الفيلم الذهني، وقوموا بذلك أكثر من مرّة. لقد تعلّم الخبراء أنّ "تمرين التخيّل البصري" هذا يؤدّي إلى تحسين حقيقي في الأداء في مجالات تتراوح بين الغناء والتزلّج، بما فيها العروض المجتمعية أيضاً.
التقديم الصحيح |
-
استخدام ملاحظاتكم:
الآن حان وقت تقديم عرضكم. الرسالة مهمّة، وأنتم مرتاحون للوقائع، ولكنّكم ستحتاجون إلى أكثر من الوقائع، إذ سيلزمكم التواصل مع الجمهور وإشراكه كذلك. كيف يمكنكم تثقيف الجمهور عن مسائلكم وإقناعه وإلهامه؟
في حال كانت لديكم الخبرة والتمرّس في الكلام العام العلني، أو لو كنتم قد قدّمتم نفس العرض تكراراً، فقد يكون كل ما يلزمكم في عرضكم هو الخطوطُ العريضة، أو حتّى أقل من ذلك.
أما إذا كنتم كمعظمنا فسيكون لديكم مجموعة أكبر من الملاحظات، أو الخطاب نفسه مكتوباً بشكل كامل. المهم المحافظة على الملاحظات منظّمة ومرتّبة، مع كل موضوع أساسي على ورقة منفصلة (أو بطاقة)، بعناوين واضحة، وأحرف عريضة، وألوان مختلفة للتشديد على النقاط الأساسيّة.
تشكّل ملاحظاتكم الركيزة الأساسيّة لعرضكم، إذ إنّها تساعدكم على أن تكونوا مقنِعين ومُلْهِمين قدر الإمكان. وفيما أنتم في وسط "المعمعة"، يمكنكم الانحراف قليلاً عن الملاحظات ولدرجة بسيطة، ولكن يبقى دائماً مفيداً وجودها للعودة إليها!
-
أوقفوهم على أرجلهم (إقناع الجمهور):
إنّ عمر فن الخطابة آلاف السنين. من هنا، هنالك العديد من حيل لهذا الفن، فلنضعها هنا باختصار:
-
جمل الافتتاح تشكّل المفتاح لجذب انتباه الجمهور، إذ إنّ الانطباعات الأولى تُحسَب بشكل كبير! يجب أن تبقى مقدّمتكم في ذاكرة المستمعين، وأن تكون مختصرة ومرتبطة بالموضوع. القصص والاقتباسات وأحياناً بعض المرح تشكّل جميعها طرقاً لجذب انتباه الناس والمحافظة عليه.
-
بعد أن حصلتم على الانتباه، عليكم جعل الجمهور يعلم ما يجب أن يتوقّع. قوموا بإعلان هدفكم وبإعطاء لمحة بسيطة عن تتمّة خطابكم.
-
قوموا بالاتّصال عبر الأعين مع الجمهور. تواصلوا معهم. بدوره لإغن الجمهور سيُعْلمكم عن مدى جودة وصولكم إليهم عبر التعبير والحركات. دعوا المردود من قبلهم يوجّهكم، وقوموا بتصحيحات في منتصف الطريق في حال لزم الأمر.
-
الأدلّة ضروريّة. اذكروا وقائع وأرقام. كذلك يمكن أن تكون المقارنات بمجتمعات محليّة أخرى مفيدة، ولكن لا تُغرقوا جمهوركم بكمّيات هائلة من المعلومات، لأنّ الناس قد تشرد وتمل. اجعلوا العرض بسيطاً ومتّصلاً وقابلاً للفهم. يمكن أن يوفر بعض الأدبيات المطبوعة التي تُحضرونها معكم بعض التفاصيل الإضافيّة.
-
تأكّدوا من الإضاءة على النقاط المهمّة. شددوا عليها لفظياً أو من خلال المساعِدات البصريّة. كذلك يمكن للتكرار أن يكون مفيداً بشكل ما. إن تكرار أفكاركم الأساسيّة عبر صياغات مختلفة فسيزيد التذكّر لدى الجمهور.
-
تكلّموا بقناعة شخصيّة عن موضوعكم. القناعة موجودة لديكم، فأظهروها. وقد يكون لديكم عواطف بالإضافة إلى القناعات، استخدموها أيضاً، من دون أن يعني ذلك أنّه عليكم إظهار كل شعور لديكم. بشكل عام، يجب أن تُضيئوا على مشاعركم ولكن دعوها تحت السيطرة، واجعلوها في خدمة العرض الذي تقدّمونه.
-
قد تشمل غايتكم التحرّك، لذا عندما تبدؤون بإنهاء العرض، أظهرِوا ما هو التحرّك اللازم، ولماذا. يجب أن تأتي التحركات المرغوبة كنتيجة طبيعية للوقائع والأدلّة التي قمتم بعرضها. واجعلوا خطوات كل تحرّك مطلوب شديدة الدقّة، وأظهروا بوضوح كيف يمكن لأعضاء الجمهور أن يتّخذ هذه الخطوات.
-
الختام هو على الأقل بنفس أهميّة الافتتاح. قوموا بتلخيص النقاط الأساسية، وكرّروا الحاجة إلى التحرّك، وأظهروا كيف ستكون تحرّكاتكم المقترحة فوريّة وقابلة للتنفيذ، وقوموا بمناشدة القيم والهموم التي تتشاركونها جميعاً، و(لاسيّما في هذه المرحلة) قوموا بذلك واستخدموا مشاعركم. صوّبوا باتّجاه ترك انطباع دائم هنا، وأنهوا بنقطة فيها شيء من الحماس.
فيما يلي نظرة أخرى على المسار الأساسي شرح أهمية المسألة تقديم وقائع الإنهاء مع خلاصات أظهروا تحركات محتملة "شخصنوا" (اجعلوها شخصيّة) التحركات التي يمكن القيام بها |
-
الأسئلة والأجوبة:
لقد انتهى العرض، وقد صفّق الجمهور. مبروك إتمام المهمّة بشكل جيّد! ولكن الحدث لم ينته بعد. في معظم العروض، سيكون للجمهور أسئلة. وردودكم على هذه الأسئلة يمكن لها أن تقنع الكثير ممَّن بقي متردّداً، وشدهم إلى جانبكم.
ما هي الطريقة الفضلى للتعاطي مع الأسئلة؟ قوموا بالتحضير المسبق. غالباً ما يكون سهلاً توقّع الأسئلة التي ستُطرح عليكم، وإذا أمكنكم القيام بذلك فيمكنكم أيضاً تحضير أجوبة عامّة لها (مرّة أخرى، الملاحظات المكتوبة تُفيد)، وستكونون مستعدّين إذا طرأ سؤال. كلّما زادت تحضيراتكم، يصبح احتمال فعاليّة ردودكم أكبر.
بعض الإرشادات السريعة العامّة:
-
الإصغاء بدقّة إلى كلّ سؤال.
-
إعادة صياغة السؤال، للتأكّد من أنّ ما سمعتموه صحيح، ولفائدة الأشخاص الذين ربما لم يسمعوه. بعد ذلك، جاوبوا عن السؤال الذي طُرح.
-
أظهروا الاحترام والتقدير لكل سائل، حتّى لو كنتم تعتقدون أنّ السؤال خارج الإطار.
-
أبقوا أجوبتكم قصيرة نسبيّاً ومرتبطة بشكل مباشر بالموضوع. (أحياناً، قد يوفر لكم سؤالٌ ما فرصةَ التأكيد على نقطة مهمّة قد تكونون أهملتموها في العرض الأصلي. في هذه الحالة، قوموا بذلك بشكل مختصر، ولا تطيلوا في ذلك، إذ إنّ هنالك أسئلة أُخرى تنتظر.)
بعض الأوضاع المحدّدة التي قد تطرأ:
-
قد يختلف سائل معكم: هذا سيحصل. يمكنكم عندها التشديد على المجالات التي تتّفقون معه عليها، بينما تعترفون أنّكم تختلفون على هذه النقطة المحدّدة. أعيدوا ذكر أسباب موقفكم، وأظهروا تفهّمكم لوجهة النظر الأخرى، وتابعوا.
-
السائل يغصب أو يصبح عدائيّاً: نفس المبادئ تنطبق هنا، ولكن لا تبادلوه الغضب بَل حافظوا على هدوئكم.
-
لا تعرفون الجواب: قولوا ذلك. يمكنكم اقتراح البحث عن الجواب لاحقاً والعودة إلى السائل. (أحياناً، يمكن لكم أن تبحثوا عن الجواب على الفور إذا كانت معكم مواد جيّدة وفيها معلومات مفيدة.)
-
السائل يخرج عن الإطار تماماً: تابعوا الإصغاء وأظهِروا التفهّم لما يُقال، وأعيدوا النقاش إلى النقاط الأساسيّة. إذا أصرّ السائل، كرّروا ما ذكرناه أعلاه واشكروا السائل وانتقلوا إلى السؤال التالي، أو انظروا إلى محرّك الجلسة أو مدير النشاط، في حال وجوده، لإعادة الأسئلة إلى المسار.
-
المتابعة:
بعد انتهاء فترة الأسئلة (ولاسيّما إذا جرت الأمور بشكل جيّد) فسيكون لديكم فرصة المتابعة. قد يكون أصبح لديكم الآن من يؤيدكم في الصالة، كما في حال المؤيدين الذين كانون في " الوسط" وتمّ تنشيطهم الآن. انتهزوا هذه الفرصة الذهبيّة، واستفيدوا من هذه اللحظة المهمّة إذ إنّه الوقت الممتاز من أجل البناء على الزخم الذي وُلد خلال العرض.
كيف يمكنكم القيام بذلك؟
قد تحتاجون إلى ما يلي:
طاولة عليها مَراجع في آخر الغرفة (أحضروا معكم صديقاً لمساعدتكم على ترتيبها)
-
لائحة يوقّع عليها المشاركون من أجل الحصول على مزيد من المعلومات أو ليصبحوا على لائحتكم عناوينكم
-
الإعلان عن اجتماعكم التالي
-
التذكير بالقيام بتحرّك محلّي (مثلاً، اتصال هاتفي، أو تصويت أو التحدّث إلى أصدقاء).
كما يمكنكم البقاء قليلاً بعد العرض للتحدّث بشكل مباشر مع آخرين يرغبون بمعرفة المزيد أو بالتحرّك.
النقطة الأساسيّة هي إيجاد طرق لاستخدام الطاقة الموجودة. قوموا بذلك الآن. هذا لأنّ الطاقة البشرية غالباً ما تهمد بسرعة. فبعد أسبوع، سيكون أصعب بكثير حث هذه المجموعة نفسها على التحرّك، هذا إذا افترضنا أنّكم أصلاً ستتذكّرون مَن هم.
نشجّعكم على إعادة إنتاج هذه المادة، لن نرجو أن تذكروا مرجعها، "عدة العمل المجتمعي" على الموقع:
Http://ctb.ku.edu
موارد
Altman, D.G., Galcazar, F.E., Fawcett, S.B./ Seekins, T., and Young, J.Q. (1994). Public health advocacy: Creating community change to improve health. Palo Alto, CA: Stanford University. Standford Center for Research in Disease Prevention.
Fawcett, S.B., Paine-Andrews, A., Francisco, V.T., Schultz, J.A., Richter, K.P ., Lewis, R.K., Williams, E.L., Harris, K.J., Berkley, J.Y., Fisher, J.L., & Lopez, C.M. (1994). Work Group evaluation handbook: Evaluating and supporting community initiatives for health and development. Lawrence, KS: University of Kansas, Work Group on Health Promotion and Community Development.
Fawcett, S.B., Paine-Andrews, A., Francisco, V.T., Schultz, J.A., Richter, K.P., Lewis, R.K., Williams, E.L., Harris, K.J., Berkley, J.Y., Fisher, J.L., & Lopez, C.M. (1993). Concerns report handbook: Planning for community health. Lawrence, KS: University of Kansas, Work Group on Health Promotion and Community Development.
Toastmasters International (1985). Be prepared to speak: The step-by-step video guide to public speaking. (Video). San Francisco, CA: Kantola-Skeie Productions (1613 Lyon Street, San Francisco, CA 94115).
U.S. Department of Health and Human Services. Planned approach to community health: Guide for the local coordinator. Atlanta, GA: U.S. Department of Health and Human Services, Department of Health and Human Services, Centers for Disease Control and Prevention, National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion.
Wagner, L. (1990). Presenting your health promotion program. Palo Alto, CA: Stanford University. Stanford Center for Research in Disease Prevention.