- ما الذي يعنيه الحصول على مردود من المعنيين؟
- لماذا يجب أن تحصلوا على مردود من المعنيين؟
- متى يجب أن تحصلوا على مردود من المعنيين؟
- كيف تطرحون على أنفسكم الأسئلة المناسبة؟
- الحصول على مردود رسمي: إجراء استطلاع.
ما الذي يعنيه الحصول على مردود من المعنيين؟
الحصول على مردود هو، بكلّ بساطة، طرح الأسئلة لتحديد شيء تريدون معرفته. وغالباً ما يُطلب الحصول على المردود لتحديد رأي الناس في ما تفعله منظّمتكم، وأيضاً لمعرفة إلى أيّ مدى يظنّون أنّ غايات وكالتكم مهمّة. ويمكن الحصول على المردود بواسطة عدد من الطرق، بعضها سهل كإجراء محادثة غير رسمية أو قراءة المقالات والافتتاحيات في الصحيفة. أمّا المردود الرسمي – أي البيانات التي يمكنكم قياسها – فيتمّ الحصول عليه عادةً من خلال واحدة من الطرق التالية:
-
المقابلات الشخصية
-
الاستطلاعات الهاتفية
-
الاستطلاعات أو الاستبيانات المكتوبة
ومصطلح "المعنيون"، كما نستخدمه هنا، قد يشير إلى مجموعة متنوّعة من الناس، بمن في ذلك المتأثّرون بعمل وكالتكم (بطريقة مباشرة أو غير مباشرة)، والمسؤولون المنتَخَبون، وأعضاء تحالفكم، والصحافيون، والقادة المجتمعيون، وغيرهم.
لماذا يجب أن تحصلوا على مردود من المعنيين؟
يجب أن تحصلوا على مردود من المعنيين من أجل:
-
فهم كيف يُنظر إلى منظّمتكم
-
الحصول على فهم أفضل لما يحتاج إليه المجتمع المحلّي فعلاً
-
المساعدة على تصنيف المهام بحسب الأولويات
-
إعادة إحياء الحماسة والاهتمام ببرنامجكم
-
تحضير المعلومات لتُستخدم لاحقاً (كمُقترحات المنح والأسئلة من الصحافة)
-
زيادة وعي المجتمع المحلّي حول مَن تكونون وماذا تفعلون
-
وبشكل عام، تحسين برنامجكم
متى يجب أن تحصلوا على مردود من المعنيين؟
يجب أن تحاولوا الحصول على المردود غير الرسمي بشكل مستمرّ ومتواصل. أمّا المردود الرسمي فقد يتمّ الحصول عليه في أوقات مختلفة، منها:
-
كجزء من عملية التخطيط عندما تطلقون مبادرتكم
-
عندما تطلقون برنامجاً جديداً (أو تفكّرون في إطلاقه)
-
عند انتهاء برنامج معيّن ترعاه مجموعتكم، كورشة عمل تدوم يومين وتُناقش فيها عوامل الخطر المرتبطة بإدمان الكحول، أو برنامج صيفي للشباب حول استخدام خوذات الدراجات
-
دورياً، طوال فترة مسار مبادرتكم (ربّما مرّة واحدة في السنة أو مرّة كلّ سنتين)
ولكن، يجب أن تكونوا دائماً متأكّدين من أنّكم تعرفون كيف ستستخدمون المعلومات التي تحصلون عليها. فما من شيء يحبط المشاركين أكثر من إعطاء مردود لا يُستخدم.
كيفية الحصول على مردود من المعنيين
اطرحوا على أنفسكم الأسئلة المناسبة
ما الذي تريدون معرفته؟ في الواقع، لن يُستخدم بعض من المعلومات التي قد تجمعونها، لذلك فإنّها بكلّ بساطة لا تستحقّ الوقت الذي سيخصّصه الموظّفون لجمعها. على سبيل المثال، ربّما تكونون قد حصلتم على منحة لتخفيض الحمل المبكر، أو حمل الأمهات المراهقات، في مجتمعكم. فقد لا يكون مهمّاً معرفة ما إذا كان المجتمع المحلّي يعتقد أنّ حمل صغار الأمهات هو مشكلة أم لا، مقارنةً بمسائل أخرى؛ لأنّ البرنامج سيُطبّق في جميع الأحوال. ففي مثل هذه الحالة، قد يكون من المفيد لمجموعتكم استخدام مواردكم بطريقة مختلفة، كتحديد الاحتياجات المعينة التي يجب معالجتها في موضوع حمل المراهقات.
من قام بذلك سابقاً؟ تحقّقوا مما إذا كان أحد الباحثين أو منظمة أخرى، قد قام باستطلاع في مجتمعكم المحلّي وطرح الأسئلة نفسها التي تودّون الحصول على إجابات عنها. فما من شكّ في أنّ تحالف منظماتكم مشغول بما فيه الكفاية: فلا تحاولوا إذاً تكرار العمل نفسه.
مَن الذي تريدون أن تسألوا؟ قرّروا ما هي الفئات التي تريدون إجراء الاستطلاع لها. فثمّة مجموعة متنوّعة من الناس الذين قد تقرّرون سؤالهم. وذلك يعتمد على ما تريدون معرفته.
قد يشمل المجيبون المحتملون:
-
المستهدَفين بالتغيير، أو الذين تريدون أن تغيّروا أفعالهم
-
الأشخاص الأكثر تأثّراً بالمشكلة التي تعالجونها
-
المهنيين في منطقتكم
-
المدراء المحلّيين (المدراء، المنسّقون، المسؤولون، ...)
-
مموّلي برنامجكم الحاليين أو المموّلين المحتملين
-
المسؤولين المنتخَبين
-
الصحافيين
-
الباحثين والخبراء الميدانيين
-
أعضاء تحالفكم
إضافةً إلى ذلك، يجب أن تقرّروا ما إذا كنتم تريدون الحصول على معلوماتكم بطريقة محدودة (إجراء استطلاع لمجموعة محدّدة من الناس) أو بطريقة مفتوحة (أيّ شخص مستعدّ لتدوين ملاحظات أو الإدلاء برأي لبضع دقائق). احرصوا على ألا تطلبوا من المدراء أن يطلعوكم على احتياجات الأشخاص الأكثر تأثّراً؛ بل اسألوا أولئك الأشخاص مباشرةً.
ما هو عدد الأشخاص الذين تودّون أن تسألوهم؟ إذا كنتم تُجرون استطلاعاً أو مسحاً للأعضاء الناشطين في تحالف صغير فقط (مثلاً، أقلّ من 50 عضواً)، فقد تحاولون أن تشملوا الجميع في الاستطلاع. وإذا كنتم تريدون معرفة آراء المراهقين في تحالفكم حول إدمان المخدّرات، فقد تجدون أنّه من غير الممكن إجراء الاستطلاع لكلّ مراهق، لذلك، تستطيعون أن تختاروا عشوائياً مجموعة أصغر من الأسهل طرح الأسئلة عليها.
كيف تريدون أن تسألوا الناس؟ قد يتمّ ذلك بواسطة مجموعة متنوّعة من الطرق، منها:
-
الاستماع، ثمّ الاستماع، ثمّ الاستماع إلى آراء الأشخاص الذين تعرفونهم، والباحثين في وكالات التخطيط، والأشخاص العاملين في الميدان نفسه أو في ميدان مشابه، وأيّ شخص آخر قد يخطر في بالكم
-
صناديق الاقتراحات
-
تدوين نقاط من لقاءات الصدفة أو من التعليقات في سجلٍ ما
-
نماذج المردود من الناس على المنشورات، كالكرّاسات أو النشرات الصادرة عن المنظمات
-
سجلات التعليقات عبر الهاتف
-
حصيلة "أوقات النقد المحدّدة في الاجتماعات"
-
استطلاع رسمي: عبر المقابلات الشخصية، أو استطلاع هاتفي، أو استطلاع مكتوب
أفكار سريعة ومفيدة :
-
حافظوا على السرية: حاولوا دائماً أن تعطوا التعليمات التي تقلّل أيّ احتمال للانحياز. على سبيل المثال: عندما تكتبون التعليمات لا تناقشوا ما تأملون معرفته، أو ما تعتقدون أنّه صحيح، أو ما توصّلت إليه الاستطلاعات السابقة. عند الإمكان، يجب أن تبقى الاستطلاعات مغفلة، أي بدون ذكر الأسماء المشاركين.
-
أبقوا عيونكم وآذانكم منتبهة: كونوا منفتحين على كلّ الوسائل الممكنة للحصول على البيانات، كمعرفة ما قاله الناس في الاحتجاجات الشعبية، وما هي الشكاوى المقدَّمة أو الإجراءات المتّخَذة...
-
استفيدوا قدر الإمكان من النتائج: إذا لم تأتِ استجابة المعنيين كما أملتم أن تكون - مثلاً، إذا أجابوا بأنّ ما يقوم به تحالفكم ليس مهمّاً فعلاً – فلا بدّ لكم من إعادة تقدير ما تقومون به، واستخدموا العصف الذهني لإيجاد أفكار أخرى للتأثير في الرأي العام.
الحصول على مردود رسمي: إجراء استطلاع.
لقد قرّرتم المضي في خيار إجراء استطلاع رسمي. ولكن، من أين تبدؤون؟ وكيف تصمّمون عملكم وتصيغون أسئلتكم؟ في الواقع، يمكنكم أن تجدوا كميات هائلة من المعلومات التي تقترح عليكم كيفية القيام بذلك. ولكن، لا بدّ من أخذ المعلومات التالية بعين الاعتبار كنقطة انطلاق عند إعداد الاستطلاع.
-
قرّروا كيف تريدون إجراء الاستطلاع: أوّلاً، هل يجب أن يكون مكتوباً أو شفهياً؟ فلكلٍّ من هذين الاحتمالين حسنات وسيّئات متعدّدة يجب أخذها في الحسبان:
-
الاستطلاع الشفهي (شخصياً أو عبر الهاتف) يكون عادةً أقلّ رسميةً، وقد يكون من الأسهل البدء به وإجراؤه. ولكنّ لغة الجسد أو نبرة الشخص الذي يجري المقابلة قد تؤثّر على إجابات المجيب. وطبعاً، ليس من الممكن أن تكون المقابلات مجهولة الهوية إذا كانت شفهية. إضافةً إلى ذلك، إنّ إجابات المقابلات الشفهية تميل أكثر إلى أن تكون مبهمة وغير متماسكة، أي أنّها تستهلك قدراً كبيراً من الوقت، ناهيك عن أنّه من الصعب تسجيلها.
-
الاستطلاع المكتوب قد يكون رسمياً ومحدّداً، وبالتالي قد يكون أكثر كفاءةً على المدى البعيد. ولكن، قد يكون من الأصعب إقناع الناس بالإجابة على استبيان مكتوب مُرسَل عبر البريد، على عكس الاستطلاعات الشفهية، على الرغم من المقدار الفعلي للوقت المُستهلك. فكّروا بكلّ بساطة: إذا اتّصل بكم أحدهم وطلب منكم الإجابة عن بعض الأسئلة، فقد توافقون على الأرجح، إلا إذا كان وقتكم ضيّقاً فعلاً. ولكن، إذا وصلتكم قائمة الأسئلة نفسها عبر البريد، فقد تفكّرون في الإجابة عليها، ثمّ تنسون، أو تضيّعون الرسالة، أو ترمونها. للتخلّص من هذا الحاجز، فكّروا في استطلاع لـ"جمهور مقيّد"، كمجموعة في اجتماع أو في صف، مثلاً.
-
قرّروا كيفية صياغة الأسئلة. فقد تكون الأسئلة مفتوحة أو مغلقة.
-
الأسئلة المغلقة تسمح للمجيب باختيار إجاباته من قائمة تتألّف من خيارات مختلفة. وقد تكون هذه القائمة بسيطة كالإجابة على أسئلة أجوبتها من نوع نعم أو لا. وقد تأتي أيضاً على شكل عدّة كلمات (مثلاً: "أيّ من الاحتمالات التالية يبدو لكم أكبر همّ صحّي في مجتمعنا المحلّي؟")، أو على شكل مقياس للتصنيف ("على مقياس من واحد إلى خمسة، والخمسة هي الأكثر أهمية: كيف تصنّفون أهمية منع البائعين من بيع السجائر والتنباك أو الكحول للقاصرين؟"). وغالباً ما يكون مقياس التصنيف طريقة بسيطة ولكن فعّالة جداً لمعرفة آراء الأشخاص المشاركين في الاستطلاع. والمقاييس المعيارية التي تُستخدم عادةً في مثل هذا النوع من الاستطلاعات هي المقاييس الخماسية (من واحد إلى خمسة) والسباعية.
-
الأسئلة المفتوحة تسمح للمجيب بالإجابة عن الأسئلة بكلماته الخاصة، من دون تحديد من الاستطلاع، مثلاً: "ما هو برأيك الهمّ الصحّي الأهمّ الذي يواجهه مجتمعنا المحلّي، ولماذا؟" والميزة في استخدام الأسئلة المفتوحة تتمثّل في أنّها تسمح لكم بالحصول على إجابات أعمق ومدروسة أكثر، مقارنةً بالأسئلة المغلقة. ولكن، قد تقود الأسئلة المفتوحة أيضاً إلى إجابات مبهمة يصعب تفسيرها واستخدامها.
-
للاستفادة قدر الإمكان من حسنات هذين الاحتمالين، يمكنكم استخدام استبيان مؤلّف من أسئلة مغلقة مع إفساح المجال لإعطاء التعليقات الإضافية.
-
أزيلوا قدر الإمكان أيّ احتمال لانحياز مسبق في استطلاعاتكم.
يشمل ذلك:
-
عند الإمكان، لا تطلبوا أسماء المجيبين (أو حتّى لا تسألوا عنها)؛
-
تجنّبوا مناقشة أيّ توقّعات مسبقة عندكم من هذا الاستطلاع؛
-
لا تناقشوا نتائج الاستطلاعاتات السابقة.
-
لا تنسوا لباقة التصرّف. لو كانت أمّكم هي التي ستجيب في هذا الاستطلاع، فما الذي كان يمكن أن ترغب في رؤيته؟ احرصوا على شكر المجيبين مسبقاً، وأعلموهم كيف ستستخدمون أيّ معلومات تجمعونها، واشكروهم ثانيةً فيما بعد.
-
سهّلوا الأمور. كلّما قلّ إشراك المجيبين مباشرةً في مشروعكم، قلّ احتمال أن يمضوا الكثير من الوقت للإجابة عن أسئلةٍ ما أو مناقشة مسألة ما. حاولوا قدر الإمكان تصغير حجم الاستطلاع، ولكن مع الحرص على الحصول على المعلومات التي تريدون معرفتها. وثمّة قاعدة جيّدة مستمدة من الخبرة هنا وهي بكلّ بساطة: لا تطرحوا أسئلة لن تستخدموها.
-
سهِّلوا الأمور. إذا أرسلتم استطلاعكم عبر البريد، فاحرصوا على أن يكون الردّ سهلاً. استعملوا دائماً المغلفات المدفوعة مسبقاً والتي عليها عنوانكم(إذا وجدت).
-
حافظوا على هدوئكم. لا تشعروا بالإحباط إنْ لم تتلقوا لكم سوى عدد قليل من الاستمارات المُرسَلة، فهذا ما يجب أن تتوقّعوه على الأرجح. فقد يكون المعدّل "الطبيعي" من الاستمارات المعبأة حوالي نصف عدد الاستمارات التي ترسلون.
الموارد
Barry, B. W. (1986). Strategic planning workbook for nonprofit organization s. St. Paul, MN: Amherst H. Wilder Foundation.
Berkowitz, W. R. (1982). Community impact: creating grassroots change in hard times. Cambridge, MA: Schenkman Publishing.
Bryson, J. M. (1991). Getting started on strategic planning: what it's all about and how it can strengthen public and nonprofit organizations. Audiotape. Jossey-Bass Publishers.
Cox, F. M., et al., eds. (1984). Tactics and techniques of community practice. Itasca, IL: Peacock.
Fawcett, S. B., Paine-Andrews, A., Francisco, V., Richter, K. P., Lewis, R. K., Harris, K. J., Williams, E. L., and Fischer, J. L., in collaboration with Vincent, M. L. and Johnson, C. G. (1992). Preventing adolescent pregnancy: an action planning guide for community-based initiatives. Lawrence, KS: Work Group on Health Promotion and Community Development, University of Kansas.
Fawcett, S. B. (1993). Social validity: a note on methodology. Journal of Applied Behavior Analysis, 24, 235-239.
Lord, R. (1989). The nonprofit problem solver. New York: Praeger.
Olenick, A. J., & Olenick, P. R. (1991). A nonprofit organization manual. New York: The Foundation Center.
Unterman, I., & Davis, R. H. (1984). Strategic management of not-for-profit organizations. New York: CBS Educational and Professional Publishing.