استمارة البحث

المثل الأوّل:

نهج "التعبئة والقياس والتخطيط والتنفيذ والتتبّع" تتحرّك: مجلس مدرسة محليّة يعالج التدخين وتَناوُل الكحول للمراهقين

التعبئة

كانت مديرة مجلس مدرسة، تجيب عن الاتّصالات الهاتفية التي لم تتوقّف منذ يومين، إذْ كان أهالي طلاّب المرحلة الثانوية يتّصلون للسؤال عمّا سيقوم به المجلس بخصوص عدد من الحوادث المرتبطة بقيام عدد من التلاميذ ممّن هم تحت السن بالتدخين (ومنهم من شرب الكحول) في أثناء نشاطات مدرسيّة، حيث كانت الجريدة المحليّة قد كُتبت عن هذه الحوادث مؤخّراً. اتّصلت المديرة بسائر أعضاء المجلس واتفّقوا على الاجتماع بشكل طارئ.

قبل الاجتماع، اتّصلت السيّدة كذلك بأعضاء مجالس مدارس في بلدات محيطة، لمعرفة كيف تعاطوا مع المشكلة  من قبل الصغار في مدارسهم.

وبعد نقاش طويل وأحياناً حاد، اتّفق مجلس الإدارة على إضافة وحدة دراسيّة حول التدخين (والكحول) في منهاج المدرسة. كما قرّروا أن يقود مسارَ اختيار هذه الوحدة الجديدة حول التدخين (والكحول) وتطبيقها وتقييمها، كلٌ من المديرة وأحد أعضاء مجلس المدرسة.

القياس

اتّفقت الاثنان على ضرورة جمع بيانات محليّة وأخرى من المقاطعة ومن الولاية لفهمٍ أفضل لمدى المشكلة. زارا موقع مؤسسة "مينتور العربية" ((mentorarabia.org وغيره حيث وجدا المعلومات المحلية في مجال موضوع التدخين والإدمان ودليل عمل وعدداً من المواقع المفيدة المحلية والإقليمية. وتأتي البيانات من الاستطلاعات الوطنية وبحوث المراكز العلمية حول المخدّرات". أفادت البيانات الوطنية أنّ 18،3% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، صرّحوا عن استخدام السجائر والنرجيلة والكحول أو المخدّرات غير المشروعة في الفترة الماضية. الهدف الوطني هو تخفيف هذه النسبة إلى 16،5%. الواضح هو أنّ تدخين المراهقين وتناولهم الكحول أولويةٌ في الصحّة العامّة.

كذلك قرّر الإثنان أنّه ينبغي أن يعقد مجلس المدرسة اجتماعات مع الطلاّب والأهالي والشرطة وأصحاب الأعمال التجارية المحلية، من أجل تحديد أسباب تعاطي التبغ والسجائر والكحول تحت السن القانونية، وخاصة في الحفلات. فوجدوا جرّاء هذه الاجتماعات أنّ المجموعات أقرّت بتأثرها بضغط الأقران وبسهولة الحصول على السجائر والكحول وبغياب العواقب المنظورة. بعد جمع هذه المعلومات، طالب مجلس المدرسة مراجعة المناهج الدراسية لكي تصبح قادرة على معالجة أسباب التدخين وتعاطي الكحول تحت السن والتطرق إلى الإدمان عموما، وقد شدّد مجلس إدارة المدرسة على المطالبة بمناهج تكون مبنيّة تحديداً على البراهين والعلم.

التخطيط

عرضت السيّدةُ المديرة وعضو المجلس على مجلس المدرسة ثلاثة مناهج تعالج أسباب المشكلة في المجتمع المحلّي، فناقش المجلس إيجابيّات كل منهاج وسلبيّاته، واختار الذي يناسب بشكل أفضل الأهداف التعليمية، فضلاً عن متطلّبات الوقت والموازانة. كما اختار المجلسُ معلّمَيْن يحبّهما الطلاّب، ومعهما شهادات في التربية الصحّية لتعليم المادّة. وبالاتّفاق مع المعلّمين والإداريّين، وجد المجلس وقتاً في جدول المدرسة لهذه المادّة، كما عملت الإثنان مع عضو آخر من مجلس المدرسة لديه خبرة في التقييم على بناء خطّة تقييم. فاتّفقوا أن يُجرى فحصٌ ما قبل المادّة وآخر ما بعدها للطلاّب، على أنْ يَجمَع التقييمات ويُدخلَها في الكومبيوتر مساعدُ معلّم متخصّص عبر برنامج خاص، ويحلّل البيانات نفسُ عضو المجلس الذي قام ببناء خطّة التقييم.

التنفيذ

أرسل مجلس المدرسة المعلّميْن للتدرّب على المنهاج الجديد، على أن يباشرا بتعليم المادّة في الفصل القادم. وجرى تكوين مجموعة استشارية طلاّبية متطوعة لتعطي المعلّميْن مردوداً إضافيّاً حول المنهاج، والتأمت المجموعة دوريّاً خلال الفصل الدراسي لنقاش الطرق الكفيلة بجعل المادّة أقرب إلى أذهان أقرانهم. وأجرى المعلّمان الفحص القَبلي في اليوم الأوّل من الصف، والفحص البَعدي في اليوم الأخير للمنهاج.

التتبّع

قامت السيّدةُ المديرة والسيّد عضو المجلس بجمع سجلاّت حضور حصص المادّة، وبمراجعة بيانات تقييم الطلاّب، وبمراقبة تقارير الشرطة المحلّية عن الحوادث المرتبطة بالكحول. أقرت المجموعة الأولى من الطلاّب الذين أتمّوا المادّة في فحص اليوم الأخير بأنهم دخنوا وتناولوا الكحول بشكل أقل تواتراً في الحفلات الصاخبة.

كما جمعت الإثنان بيانات أخرى غير رسمية من قبيل تصور المعلّمين مواقف الطلاّب من االتدخين واستخدام الكحول، ومطالبات الطلاّب بالمزيد من النشاطات المدرسيّة الخالية من السجائر والكحول.

اتّصلت السيّدةُ كينغ والسيّد براوْن بمديرة مكتب الإرشاد الصحي في وزارة التربية لإبلاغها عن جهود المجتمع المحلي، فوافقت مسؤولة الصحة المحلّية على البقاء على اتّصال معهما وإبلاغهما عندما تأتي فرص تمويلية في المستقبل. كما قاما بعصف ذهني حول مصادر تمويلية أخرى محتملة، كجمع النقود والشراكة مع شركات تجارية محليّة.

أصبح مجلس المدرسة بأسره يعلم أنّ إبقاء الحماس لهذا البرنامج يشكّل تحدّياً، لاسيّما إذا لم تكن المسألة مطروحة  في وسائل الإعلام وإذا ما تقلّصت الميزانيّة. وبسبب انخراط الطلاّب والأهل وأعضاء آخرين من المجتمع المحلي في مسار الدراسة، أمل المجلس بالحفاظ على التزام الجميع بتقديم التربية الوقائية من التدخين والكحول في المدارس الثانوية.

المثل الثاني:

نهج "التعبئة والقياس والتخطيط والتنفيذ والتتبّع" تتحرّك: الموظّفون ينتظمون لتحسين جودة مكان العمل

التعبئة

أُصيبت ليلى مؤخراً بأزمة قلبيّة متوسّطة الحدّة، ولكنّها أبعدتْها عن عملها لمدّة ثلاثة شهور. عندما عادت إلى العمل وناقشت تجربتها مع زملائها، فوجئوا بمعرفة أنّ الأمراض القلبيّة هي السبب الرئيس للفاة عند الرجال والنساء. تشاركت ليلى المعلومات معهم عن التغييرات البسيطة التي تُجريها للمساعدة على منع أزمة قلبيّة أخرى، كالمشي خلال فترة الغداء واستخدام الملح بشكل أقل عند الطهي.

رأت ليلى وزملاؤها أن سائر موظّفي الشركة يجب أن يعرفوا عن مخاطر الأمراض القلبيّة وكيفيّة تجنّبها، فاتّصلوا بقسم الموارد البشرية في الشركة طالبين اجتماعاً للتحدّث عن طرق تشارك المعلومات الصحّية مع سائر الموظّفين، وقرّر المجتمعون تشكيل لجنة جودة مكان العمل للبحث عن برامج تحسّن رفاهة الموظّفين.

القياس

أجرت لجنة جودة مكان العمل أوّلاً مسحاً بيئياً لمعرفة ما هي المعلومات الموجودة، وما هي برامج الرعاية المتوفّرة للموظّفين، في حال وجدت. فوجدت اللجنة بعض البرامج المحضّرة مسبقاً من جانب شركات التأمين الصحّي، لكنّها تحتاج لمَن يديرها في مكان العمل. التأمت عندها المجموعة وراجعت البيانات عن غياب الموظّفين بسبب أيّام المرض أو الإعاقة قصيرة الأمد، ثمّ قرّرت أنّها تحتاج إلى المزيد من المعلومات المتعلّقة بالشركة عن سبب تخّلف الموظّفين عن العمل، وعن أنواع برامج الرعاية التي يمكن أن تساعدهم.

قام أعضاء اللجنة بتنظيم استطلاع سريع على الإنترنت من دون أسماء وأرسلوه إلى جميع العاملين في الشركة ، فحصلوا على أكثر من 80 ردّاً من 175 موظّفاً. قال 75% من المجيبين أنّهم يمارسون التمارين الرياضية أحياناً أو لا يتمرّنون أبداً. والسبب الرئيسي لبقائهم في البيت وعدم خرجهم الى التريّض هو لأنّهم (أو أطفالهم) مصابون بالبرد أو الرشح. ومعظم الموظّفين اختار "التوتّر" كأكثر مسألة صحّية يودّون أن تعالجها اللجنة. وبهذه المعلومات التي حصل عليها أعضاء اللجنة من الاستطلاع وغيرها، تمكّنوا من وضع ثلاث مسائل لتكون الأولوية في البرنامج: التمارين، والوقاية من البرد والرشح، والتوتّر.

التخطيط

مع أنّ ليلى وزملاءها أرادوا التركيز على الأمراض القلبيّة، فقدْ وصلوا إلى اتّفاق بأنّ اللجنة عليها أن تعالج المسائل الأكثر إلحاحاً حسب نتائج الاستطلاع. وقرّرت لجنة الجودة في مكان العمل أنّها ستحاول زيادة نشاط الموظفين البدني خلال هذا الفصل الأمر الذي هو مرتبط بشكل مباشر بتخفيف مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وبناءً على نجاح هذا البرنامج، تناولت لجنة الجودة موضوعاً مختلفاً من الأولويات خلال كل فصل.

ومن خلال شركات التأمين الصحي الخاصة بهم، وجد أعضاء اللجنة برنامج يدعى "خطوات صغيرة" ورأوا أنّه سوف ينجح في الشركة. يشجّع البرنامج الكبار على قضاء الدقائق الثلاثين الموصى بها للنشاط الرياضي اليومي من خلال إدخال عشر دقائق من الحركة ثلاث مرات على مدار اليوم، كما قام أعضاء اللجنة بتطوير خطط الاتصالات والتنفيذ والتقييم. ولكل خطة جدول زمني محدد، وشخص مسؤول عن ضمان إتمام كل نشاط.

وللحصول على دعم من إدارة الشركة، جمعت اللجنة تقريراً يسلّط الضوء على أهداف "الأشخاص الأصحاء" المتّصلة بالعافية في أماكن العمل، فوجدوا الهدف الإنمائي في مجال النشاطات الرياضية على الموقع، وهو "زيادة نسبة العاملين الكبار الذين لديهم إمكانية الوصول إلى مرافق التمارين المرتبطة بأماكن العمل والبرامج المتّصلة بها، والمشاركة فيها". وجدت اللجنة أيضا اثنين من الأهداف الإنمائية ذات الصلة من البرامج التعليمية والمجتمعية، وهما الهدف: "زيادة أعداد مواقع العمل التي توفّر برنامجا لتعزيز صحة الموظفين"، والهدف: "زيادة نسبة الموظفين الذين يشاركون في أنشطة تعزيز الصحة يرعاها أصحاب العمل". وعلى الرغم من عدم وجود بيانات وطنية عن هذه الأهداف ، إلاّ أنّ هناك مصدرا تمثيلياً من البيانات على الصعيد الوطني ومؤكّداً، ويمكن للّجنة أن تستخدمه لتعزيز أساس البيانات المجمّعة لديها.

تحمّست الإدارة لاحتمال أن يكون المشروع "رائداً" في مجال الصحة والرعاية في مكان العمل، واهتمّ قسم التسويق باستخدام زاوية العلاقات العامة الإيجابية المحتملة لجذب الزبائن والموظفين الجدد.

التنفيذ

قامت لجنة جودة مكان العمل بتنفيذ برنامج "خطوات صغيرة" الذي يشجّع الموظّفين على الحصول على فرص من عشر دقائق على مدار اليوم للقيام بحركات رياضّية. يشجّع البرنامج النشاطات البسيطة غير المكلفة مادّياً كاستخدام السلالم بدل المصعد، وتنظيم نوادي المشي خلال فرصة الغداء. وضعت ليلى منشورات على المصاعد لتشجيع الزملاء على استخدام السلالم، وفي ممرّات السلالم لتهنئة الموظّفين على خطواتهم الصغيرة. ويقود نوادي المشي عضوٌ مختلف من اللجنة كل يوم، ويجري تذكير الموظّفين بالمشي من خلال جداول أوقاتهم ونظام الإعلانات.

التتبّع

في نهاية الفصل، ترسل لجنة جودة مكان العمل استبيانا للمتابعة من أجل معرفة ما إذا كان الموظفون شاركوا في المشي في أثناء فرصة الغداء، أو ما إذا كانوا أبلغوا عن استخدام السلالم أكثر. يسأل الاستطلاع أيضاً عن أسلوب رسائل اللجنة الخاصة ببرنامج "الخطوات الصغيرة"، كما يطرح نفس أسئلة الاستطلاع الأوّل عن الصحّة. حصل أعضاء اللجنة هذه المرّة على أكثر من 100 رد. أبلغ الموظّفون عن معرفتهم بالحملة، ومعظمهم كان انطباعهم إيجابيّاً. 50% من الموظّفين صرّحوا عن المشي على الأقل مرّة واحدة خلال فترة الغداء، و35% صرّحوا عن المشي خمس مرّات أو أكثر. ولكن لم يكن هنالك تغييرٌ في عدد العاملين الذين صرّحوا أنّهم لا يتمرّنون أبداً أو يتمرّنون أحياناً، إلا أن اللجنة أمَلَت في طرح هذه الأسئلة كل فصل لمحاولة تتّبع تحسينات صغيرة مع الوقت.

علمت اللجنة أنّ عليها أن تحافظ على تركيزها وفعاليّتها لكي يستمر البرنامج. وحتّى مع دعم الإدارة والموارد البشريّة، ستبقى لازمةً المتابعة من قادة من اللجنة للمناداة من أجل الدعم المشترك لبرامج الصحّة والجودة.

المثل الثالث:

نهج "التعبئة والقياس والتخطيط والتنفيذ والتتبّع" تتحرّك: إدارة الصحة في المقاطعة تعالج التسمّم بسبب الرصاص (في الطلاء)

التعبئة

يعمل رامي في قسم الصحّة في المحافظة، وعُيّن مؤخّراً مسؤولاً عن برنامج مكافحة التسمّم بالرصاص. بعد الاطّلاع على البيانات النمطيّة، رأى رامي أنّ المعدلات لم تنخفض في المحافظة بنفس سرعة انخفاضها في سائر المحافظات الأخرى، كما راجع البيانات الوطنية في الإحصائيات الصحية الوطنية، ووجد أن معدلات التسمم في المحافظة أعلى من معدلات الأساس الوطنية ومن الأرقام المستهدفة، فاتّصل بمنسّق برنامج "الصحة البيئية" في الوزارة للتعرّف أكثر على الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الصحّة البيئية في البرنامج، ثمّ قام بمسح بيئي لمعرفة ما هي الممارسات الفضلى لمكافحة التسمّم من الرصاص، وما هي التحرّكات التي قامت بها مجتمعات محلّية مماثلة لمعالجة هذه المشكلة.

بعد البحث الأوّلي، قرّر رامي أنّه ينبغي على برنامج مكافحة التسمّم بالرصاص أن يتّخذ نهجاص جديدا وأن يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المحافظة للمساعدة على بناء خطّة، فدعا ممثلين عن الإسكان والصحة البيئية والتربية ومفوضّين عن الصحّة العامّة لتكوين مجموعة عمل مكافحة التسمّم بالرصاص المحلية.

القياس

عقد رامي ومجموعة العمل اجتماعاً للتخطيط الاستراتيجي لنهار كامل خُصّص النصف الأوّل منه لمراجعة البيانات، حيث جرت مراجعة مصادر البيانات المحدّدة في قسم الصحة البيئية في "الخطة الصحية الوطنية 2020"، فوجدوا الهدف التالي: "إزالة المستويات العالية من الرصاص في الدم لدى الأطفال". وبعد مراجعة بيانات محافظتهم، تبيّن لهم أنّ فيها أعلى معدلات من تسمم الأطفال من الرصاص، إذ من بين كافّة الأطفال تحت السادسة الذين فُحصوا نبين أن 5،2% لديهم مستويات عالية من الرصاص في الدم. المعدّل الوطني هو 4،4%، فيما معدّل الولاية هو 2،1%، فيما لا توجد حالات ارتفاع مستوى الرصاص في الدم لدى بعض المقاطعات، كما تصرّح.

ومن خلال دراسة الوضع، وجدت مجموعة العمل أيضاً أن معدّل الربو لدى الأطفال مرتفع بحوالي 4% فوق معدّل الولاية، فرأت أن خطّة الوقاية من الرصاص المطوَّرة قد تتمكّن من معالجة بعض الأسباب والمحفّزات البيئية للربو كذلك.

اعتبر مدير الصحة العامّة الجديد أنّ مدينته تحتوي على أكبر عدد من حالات ارتفاع مستوى الرصاص في الدم في البلد، ويتركّز معظم هذه الحالات في منطقة واحدة فيها عدد كبير من الوحدات السكنيّة. وتقترح الممارسات الفضلى في مكافحة التسمّم بالرصاص وجوب تركيز قسم الصحّة في المحافظة على المناطق ذات المعدلات العالية، لاسيّما الوحدات السكنيّة الحكوميّة، وعلى الأحياء المحرومة اقتصاديّاً حيث المنازل مبنيّة منذ ما قبل العام 1978 (السنة التي أُزيل فيها الرصاص من طلاء المنازل).

التخطيط

وبعد ظهر يوم التخطيط الاستراتيجي، اتفّقت مجموعة العمل على الحاجة إلى معالجة زيادة مستويات الرصاص في الدم من خلال البيئة المادّية في الوحدات السكنيّة. كما اتّفق أعضاء المجموعة على الاستعانة بتدخّلات مبنيّة على أدلة للتخفيف من معدّلات الربو.

اتّصل رامي بمنظّمة مجتمعية لها تاريخ طويل في العمل مع الوحدات السكنيّة الحكوميّة، وطلب منها بناء خطّة للمشروع، وعمل مع أعضاء آخرين من قسم الصحة في المحافظة ومن الحكومة المحلية على بناء مشروع لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية، فأرسلت المنظّمة المجتمعية رسالة دعم توافق فيها على التعاون في المشروع إذا جرى تأمين التمويل.

كما اقتُرح برنامج نموذجيّ لإزالة الطلاء الذي يحتوي على رصاص، ووضع مصافٍ للهواء في الوحدات السكنيّة الحكوميّة، على أن يدرِّب البرنامج بعض السكّان العاطلين عن العمل للمساعدة في التجديدات. فضلاً عن ذلك، تمكّن الناشطون من ربط المشروع بشكل مباشر بالمشروع الوطني عن "الصحة للجميع 2020" في مجاليْ الأمراض التنفّسية والصحة البيئية.

وبالإضافة إلى تتبّع مستويات الرصاص في الدم، قرّروا أيضاً مراقبة معدّلات الربو لدى الأطفال، للنظر فيما إذا كانت ستنخفض نتيجةً لتركيزهم على تخفيف الغبار وتحسين نوعيّة الهواء.

التنفيذ

تحمّست المنظمة المجتمعية للمشروع، وتحمّلت مسؤولية التواصل مع السكّان حول التحسينات، والاستجابة لأي مخاوف لديهم، والإشراف على عنصريْ التدريب والتوظيف في المشروع.

أمّا رامي، فقام بالإشراف عن المشروع بأسره، وعمل عن كثب مع المتعهّدين لتأمين إتمام العمل بشكل صحيح. أُزيل الطلاء الذي يحتوي على رصاص، ورُكّبت مصافي الهواء في كافّة المساكن الحكوميّة خلال فترة سنتين.

التتبّع

رصد رامي تقدّم المشروع وجمع البيانات الرسمية وغير الرسميّة لقياس أثر المشروع. انخفضت مستويات الرصاص في الدم بمعدّل 0،75% بعد تنفيذ المشروع بالمقارنة بما قبل التحسينات، حسب التقارير الواردة إلى قسم الصحة في المحافظة، كما صرّح السكّان عن تراجع شعورهم بالمرض وعن انخفاض معّدلات أزمات الربو كذلك. فضلاً عن ذلك، عبّر السكّان عن مستويات عالية من الرضى عن أوضاع وحداتهم السكنيّة الحكوميّة وإدارة مجمّعات المساكن بشكل عام، كنتيجة للمشروع.

أمل رامي أن يحصل قسم الصحّة في المحافظة على تمويل يسمح بتوسيع المشروع لكافّة الوحدات السكنيّة الحكوميّة، جرّاء التتبّع الدقيق للمشروع وتقييمه، وتوقَّعَ احتمال مواجهة صعوبة استمرار تمويل المشروع من خلال المنح الحكوميّة، فقام بالاتّصال بشركات الأعمال المحليّة والوطنية، وبمؤسسات خاصّة قد تتمكّن من تأمين التمويل.

عمل رامي جاهداً للإبقاء على انخراط المنظمة المجتمعية وعلى السكّان المحليّين في المشروع، من خلال تأسيس برامج تدريب مدرّبين مع السكان في وحدات سكنيّة حكوميّة في الجوار، واستِضافة اجتماعات ونشاطات مجتمعية بشكل مستمر.

ملاحظة: يمكن الحصول على المصادر الأصلية لهذه الأمثلة من على الرابط: http://ctb.ku.edu/en/tablecontents/chapter2_section14.aspx

Contributor 
كِمبِر وُوكيتْش